لعب المنتخب السعودي - فنياً - واحدة من أجمل مبارياته أمام منتخب الأرغواي ودياً وتعادل بطعم الانتصار بقيادة الأسباني لوبيز ..
لوبيز الذي قال عنه المشرف العام على المنتخبات عبد الرزاق أبوداود، إنه سيبقى لضيق الوقت عند جلب بديله في أحد أخطر وأسخف التصريحات الإعلامية هذا العام ..!!
لوبيز ورجاله قدموا لوحة فنية أطاحت حتى بتوقعات أبرز محلل عربي وهو خالد الشنيف الذي راهن على أنّ سواريز سيبهدل دفاعات الأخضر، لكنه كان حملاً وديعاً سوى بمناسبتين استفاد من واحدة بسبب غفلة غير متوقعة وساهم، ومع ذلك لم يحظ الثنائي عيد والمولد بأي إشادة خاصة من الشنيف بعد إيقافهما لسواريز ومنتخب الأورغواي كاملاً مع وليد عبد الله كثلاثي مؤثر جداً ..!!
هذا هو الأخضر الذي أبحث عنه ..
هاجمت لوبيز عندما اخترع حكاية معسكر أسبانيا وأرجعنا بفضيحتين تاريخيتين ..
اليوم أشد على يده ومن معه لأقول : لقد شرفتمونا أمام العالم الذي كان ينتظر شباكنا وهي تئن من رزح سواريز وزملائه، لكننا لا نحتاج لمزيد من الاختراعات حول العناصر ..كفاية تغييرات ..!!
لوبيز قدره أن يعمل بالخليج العربي .. لن يستمر طويلاً وستتم إقالته ولن ينظر إلى أنه اليوم نضج كثيراً، والانتقادات العلنية التي تصل لتهميش دوره تأتي من طيف واحد تقريباً يقوده عبد الرزاق أبوداود ومدني رحيمي ..!!
شخصياً أعتبر الانتقاد متاحاً سواء للوبيز أو غيره لكن أن يتم تقزيم دوره أمام الأرغواي فقط لإبراز عضلات نقدية فالأمر يتخطى النقد الى التخطيط لإقالته بأي شكل من الأشكال ..!!
نحن لا نسأل عن اللاعبين بل نهرول خلف المدرب فقط ..!!
لاعبون يعانقون السهر مع أنفاس الشيشة وأكلهم وشربهم غير صحي نتغاضى عنهم، بينما المسكين (المدرب) هو الضحية الأولى دائماً ..!!
لوبيز الآن يسير بطريق صحيح جداً وأعاد هيبة الأخضر كصيت دولي أمام منتخب كبير كالأرغواي .. علينا ان نكافئه بالتشجيع والاحترام بدلاً من فرد عضلات النقد المنفوخة بهواء التضليل ..!!
لا أخفي قلقي من تعيين عبد الرزاق أبوداود كمشرف عام على المنتخبات السعودية وهو بالمناسبة منصب ربما لا يوجد الا بالسعودية، فلا يوجد بالعالم مسمّى بهذا التصنيف، وقد ورثه أحمد عيد من سابقيه قبل ان يعطيه لأبوداود ..!!
ابو داود شخصية كبيرة جداً ومحترمة لكنه تصادمي وهو غير مقتنع بحسب تصريحاته الإعلامية بلوبيز، ولذلك سيكون أمام تحد كبير حتى إقالة هذا المدرب وعودة الأخضر لنقطة الصفر ..!!
اتركوا لوبيز يعمل وسنحاسبه بعد كأس آسيا فحتى بطولة الخليج لا يفوز بها القوي فنياً فلا تظلموه وتظلمونا، الا إن كنتم ترون أن الأخضر كان من المنتظر أن يفوز على الأرغواي تسعة لصفر فهذا آمر آخر ..!!
تذكروا جيداً ان الأخضر فاز ببطولات بقيادة مدربين وطنيين فأرجعناها للحظ والعامل النفسي وفاز مع أجانب فأرجعناها لنجومية اللاعبين وتعرض لهزات فقصفنا المدربين .. ..!!
فقط نريد الواقعية قليلاً كي نتنفس منتخبا يفتح النفس ..!!
لا أحد يفوز دائماً .. لا أحد يخسر دائماً ..!!
هل من عاقل ..؟
قبل الطبع :
من يتقن مهنته لا تتسخ يداه..!!
(مثل إيطالي)