طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين، بضرورة معالجة جذور عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإعادة إعمار غزة تفادياً لوقوع جولة جديدة من العنف.
وأكد كي مون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في رام الله، على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل والتفاهم فيما بينهما لجعله اتفاقاً مستداماً.
وأعرب عن سعادته إزاء نتائج مؤتمر المانحين الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة بالقاهرة أمس الأول الأحد الذي انتهى بتعهدات بتقديم مبلغ 4.5 مليار دولار يتم تخصيص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد كي مون أن حكومة الوفاق الفلسطينية «ستلعب دوراً رئيساً في إدارة الأموال والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة بدعم المجتمع الدولي».
وأشار إلى اتفاق الأمم المتحدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن توريد ومراقبة مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار القطاع، مؤكداً أن هذه الطريقة ستسرع عملية الإعمار.
وحث كي مون على تولي حكومة الوفاق مهامها القانونية في غزة، مرحباً بعقدها يوم الخميس الماضي أول اجتماع لها في القطاع. وأدان النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل، معرباً عن قلقه مما وصفه بعمليات الاستفزاز والتعرض للأماكن المقدسة «ما سيؤدي إلى مزيد من التوترات والعنف».
ودعا كي مون الفلسطينيين والإسرائيليين إلى إظهار الجرأة والشجاعة لمواصلة الانخراط في عملية سلام جدية بينهما، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها الكامل لكل جهود تحقيق حل الدولتين من خلال المفاوضات.
من جانبه أكد الحمد الله وجوب رفع الحصار الإسرائيلي بالكامل عن قطاع غزة، مشدداً على وجوب أن يكون القطاع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة. وشدد الحمد الله على ضرورة التوصل إلى حل دائم للنزاع على أساس مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وشنّت إسرائيل هجوماً عسكرياً على قطاع غزة في الفترة من 8 تموز - يوليو حتى 26 آب - أغسطس الماضيين أدى إلى مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينياً وجرح ما يزيد على 10 آلاف آخرين إلى جانب دمار هائل في آلاف المنازل السكنية والبنى التحتية في القطاع.