على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك مواد عظيمة يحتاج المهتمون إلى فرق عمل كبيرة لرصدها. هناك الرأي المميز، هناك نبض اجتماعي فوري على الأحداث، هناك حرية في التعبير غير مسبوقة، هناك إبداع في الكتابة، في الصورة الفوتوغرافية، في مقاطع الفيديو. في الرسم التشكيلي، في السينما، في الكوميديا، كل هذا داخل عالم واحد. عالم يحتاج إلى من يقرأه بعناية، لكي يصل إلى حقيقة مهمة:
-الى أين يريد هذا المجتمع أن يذهب؟!
إن نوم المؤسسات المعنية عن رصد الرأي العام في العسل، سيقودنا إلى ظلام تام. لا أحد فيما يبدو، يريد أن يعمل. كل المؤسسات تعتمد على مؤشرات رسمية، وهذه المؤشرات تعتمد على قنوات تقليدية لا علاقة لها بالتقنية المعلوماتية المعاصرة. ولإثبات هذا القول، ارجعوا إلى احصائياتنا، فستجدون أن أحدثها يعود إلى سنتين، هذا إن صدق محتواها، ولم ينجُ من موظفي العلاقات العامة المتخصصين في تجميل الصور القبيحة!
اليوم، أبسط هشتاق على تويتر، سيوفر على ما يسمى ب «مؤسسات الدراسات» كل الوقت والجهد، كل الكذب والهلس والدجل، فالمقياس الحقيقي اليوم، هو الرأي المتصل بموقع التواصل، وليس الرأي الذي تصنعه مكاتب الدراسات في الخفاء! ومن هنا، فإن التحرك الحقيقي من قبل مؤسسات الفكر والثقافة والإبداع والإعلام، مطلوب أكثر من أي وقت مضى. عليهم أن يتخلوا عن نومهم العسلي، وأن يعملوا لتنوير هذه المواقع الإلكترونية، هذا إذا كان لا يزال لديهم نور!!