كشفت فعالية مخصصة للتوعية بمرض هشاشة العظام في الرياض أمس، أن نسبة الإصابة بالمرض في السعودية تصل إلى 40 % للجنسين، في حين تتفوق النساء على الرجال بهذا المرض. في هذا الإطار، نظمت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة الرياض بالتعاون مع برنامج هشاشة العظام بوزارة الصحة مهرجانا توعويا بعنوان (التعريف بمرض هشاشة العظام وسبل الوقاية منه والتعامل معه) في مركز صحي حي الوادي (القسم النسائي) وشهدت الفعاليات محاضرات قدمتها متخصصات في مجال طب الأسرة والتغذية.
وأوضحت استشارية طب الأسرة ومديرة دار التوعية الصحية الدكتورة لمياء البراهيم في محاضرتها الافتتاحية للمهرجان أن تفعيل هذا اليوم العالمي يأتي تماشيا مع سياسات وزارة الصحة المتفقة مع منظمة الصحة العالمية والتي خصصت تاريخ 20 أكتوبر من كل عام ليكون اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام وذلك بهدف الوقاية منه والحث على الكشف المبكر للتقليل من مضاعفاته، وتبرز أهمية تسليط الضوء على مرض هشاشة العظام في المملكة لتزايد عدد الحالات التي تعاني من هشاشة العظام حيث تبلغ نسبة الإصابة في النساء الأكبر من 50 سنة إلى 30-40%، كما أن 60% من النساء الأكبر من عمر 60 سنة يعانين من نقص في كثافة العظام. فيما تبلغ نسبة الهشاشة لدى الرجال 23% .
وكشفت الدكتورة لمياء البراهيم عن مسببات المرض وعوارضه والإجراءات المتبعة للتعامل مع الحالات المشتبهة، ومتى يحول المريض لكشف الهشاشة والعلاجات التكميلية للوقاية منه وكيفية حماية المصابين به من الكسور. من جانبها قدمت أخصائية التغذية أ. أروى الحميد محاضرة أعقبتها بأسئلة تشجيعية عن الوقاية بالتغذية الغنية بالكالسيوم والتعرض لأشعة الشمس لتجنب مرض الهشاشة، رابطة بين زيادة النسبة عند النساء بسن انقطاع الطمث حيث تقل نسبة الاستروجين الذي يعتبر أحد عوامل بناء العظم، ومشكلة نقص فيتامين د التي تعاني منه الكثير من النساء في المملكة والحمل المتكرر بدون تعويض الكالسيوم. وقالت إن تلك العوامل تزيد احتمالية الإصابة بالهشاشة للنساء بالإضافة لعوامل أخرى مثل الوراثة.
إلى ذلك تم عرض جهاز حديث للكشف المبكر عن هشاشة العظام حيث سيتم توفيره قريبا في مراكز الرعاية الصحية الأولية تفعيلا للحملة الوطنية للكشف المبكر. واختتمت الفعاليات بزيارة الأركان التوعوية التي تشمل الفحص المبكر للهشاشة، والتعريف بنظام الإحالة، وعرضه بالوسائل التوعوية عن الهشاشة والحماية من العدوى وفي نهاية المهرجان تم تكريم المشاركات في تنظيم الفعاليات.