من السهل التنظير بعد أي مباراة كرة قدم والقول بأنه كان على مدرب الهلال ريجي كامب إشراك ياسر القحطاني من البداية والاحتفاظ بحمد الحمد على دكة البدلاء بدلاً من الاضطرار إلى مشاركة الزوري عندما أصيب العابد، وأن نيفيز والشمراني خذلوا مدربهم قبل أن يخذلوا جماهيرهم، وأن من لا يسجِل يسجَل فيه وغيرها من التحليلات الفنية التي أتت بعد النهائي الآسيوي، ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه الجميع وهو أن الحكم الياباني نيشيمورا نسي الأخطاء العشرة لاحتساب ركلات الجزاء في قانون التحكيم.
إن ما حدث في مباراة الهلال وسيدني هو أحد كوارث الاتحاد الآسيوي التي اعتدنا عليها والتي يتحمل جزءا من مسؤوليتها ممثلينا د.حافظ المدلج ومحمد النويصر الذي غرد بكلام خطير ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها!
شخصياً وأنا أشاهد المباراة أو بمعنى أصح المجزرة التحكيمية التي كان بطلها الحكم لا ندري حتى الآن من الذي كتب السيناريو والحوار، توقعت أن يصل الأمر بأن يسجل الهلال هدفاً صحيحاً ثم يقوم هذا الياباني بإلغائه بكل برود، عندها لا تلوموا الجمهور الحاضر من صبيحة ذلك اليوم إن فعل أي شيء!
أن يفوز سيدني وأن يخسر الهلال ليست هذه المشكلة فهي كرة قدم وفوز وخسارة في نهاية الأمر ولكني متأكد بأن أكثر المتفائلين الأستراليين لم يكن يتوقع أن يتوج فريقه بهذا السيناريو وبهذه الطريقة!
بطولة دوري أبطال آسيا لعام 2014م توج بها نادي ويسترن سيدني وانتهى الأمر وصفحة وانطوت بالنسبة للجماهير، ولكن أتمنى بأن يتبنى الاتحاد السعودي لكرة القدم احتجاج الهلال وعدم السكوت عن هذه المهزلة حتى لا تحدث مثل هذه الأخطاء مرة أخرى مع الكرة السعودية؛ سواء مع الأندية السعودية أو مع المنتخب الذي تنتظره بطولة كأس آسيا في يناير القادم والتي ستقام في أستراليا.
من حسن حظ الهلاليين أن هناك فترة توقف لمدة شهر لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق داخل البيت الهلالي وعدم اتخاذ أي قرار إلا بعد دراسته بكل هدوء.
أما الإعلام الرياضي الآن عليه بأن يوحد الموجة باتجاه المنتخب السعودي الذي سيشارك في بطولة خليجي 22 والمقامة في العاصمة الرياض، وهذه المرة لا نريد للبطولة أن تخرج من الرياض فمنذ زمن بعيد لم يفرحنا المنتخب.