يواصل الاتحاد السعودي للملاكمة برئاسة الدكتور سعد السند تطبيق الإستراتيجية التي رسمها الاتحاد منذ انفصاله عن الاتحاد السعودي للمصارعة قبل عام لجني الثمار في المستقبل القريب.
وجاءت أولى الخطوات المهمة التي اتخذها الاتحاد تنفيذ خطة داخلية لتطوير العمل بتحديد منهجية العمل الإداري والفني ومهام الأمانة العامة ولجنة المنتخبات والفنية والحكام والإعلام والتسويق في الاتحاد والعمل على متابعة مراكز التدريب التابعة للاتحاد والتي كان آخرها الموافقة على إنشاء مركز تدريب في الدمام قبل شهر، إلى جانب عقد شراكة مع الاتحاد المصري والجزائري باعتبارهما الأفضل عربيا لتدريب اللاعبين المتميزين لديهما، ويسعى الاتحاد إلى هدف محدد وهو نشر وتطوير اللعبة.
حقيبة الملاكم
وقد أنهى الاتحاد تجهيز (حقيبة الملاكم) والتي تتكون من حذاء وعدد 2 بنطلون وتي شيرت وقفاز وواقي أسنان ومنشفة وقبعة، وسيتم توزيعها على اللاعبين خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى توزيع لبس موحد للاعبين ودعم كل نادي بـ 6 بدل معتمدة دوليا للملاكمة إلى جانب تأمين 6 اطقم لكل ناد (الكبار والشباب والناشئين) وكذلك ملابس للمدربين.
اهتمام بالحكام والمدربين
كما قدم الاتحاد في الموسم الحالي دعما كبيرا للحكام والمدربين من خلال مشاركات الحكام الخارجية والتي تهدف إلى الترفيع، وكذلك المدربين الراغبين في المشاركة بالدورات التصنيفية وفق تصنيف الاتحاد الدولي للملاكمة، وركز الاتحاد اهتمامه بالمراكز التدريبة والتي كان آخرها الموافقة على افتتاح مركز للتدريب في مدينة الدمام، وتتم حاليا مفاوضات مع أكاديميات عالمية متخصصة في إعداد اللاعبين خلاف مصر والجزائر خاصة في إجازة الصيف وتأتي دول أوزباكستان وطاجاكستان والفلبين وروسيا أبرز الدول التي تتم المفاوضات والمراسلات معها، ويسعى الاتحاد في الفترة المقبلة إلى إعادة النظر في خطط الإعداد للمسابقات.
ظروف اللاعبين
تحصل المنتخب السعودي للملاكمة على ميدالية ذهبية وأربع برونزيات خلال مشاركته في البطولة الخليجية الثانية للملاكمة التي اختتمت مؤخرا في الكويت وشارك أخضر الملاكمة بخمسة لاعبين من الصف الثالث وهم ماهر البصري الذي حقق ذهبية وزن (56 كيلو جرام) وبقية اللاعبين حسن علي وسالم فقيهي وتركي الصبياني وحسن الجارودي، ويأتي تخلف لاعبي الخبرة عن المشاركة في البطولة بسبب التحاقهم في دورة التأهيل العسكرية.
حفظ حقوق الاتحاد قانونيا
وكشف رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة الدكتور سعد السند أن الاتحاد سيبدأ الاستعدادات من الآن لتهيئة المنتخب السعودي للشباب للبطولة الخليجية للملاكمة للشباب التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض فبراير المقبل.
وأكد أن النتائج التي حققها المنتخب في البطولة الخليجية التي اختتمت مؤخرا في الكويت لم تكن في مستوى الطموح وقال: رغم أننا كنا نسعى للمحافظة على لقب البطولة التي حققناها في الإمارات العام الماضي إلا أن السبب يعود لاعتذار اللاعبين الأساسيين عن المشاركة مع الأخضر السعودي منذ دورة الألعاب الآسيوية بانشون الماضية إضافة إلى التحاق البعض الآخر بدورات التأهيل العسكري التابعة لعملهم الرئيسي، مما دعا الأمر إلى المشاركة بلاعبين شباب قليلي خبرة وهو ما أفقد المنتخب اللقب، موضحا أن الفرق بين بطل البطولة المنتخب الكويتي ونظيره السعودي ميداليتان فقط واعدا محبي لعبة الملاكمة باستعادة اللقب الخليجي.
ونفى الدكتور السند الاتهامات التي طالته بأنه يتفرد بالقرارات وأن هناك مشاكل في الاتحاد وقال: الاتحاد يسير بشكل جيد ولا توجد مشاكل إلا أن هناك من يحاول الإثارة والبلبلة ومن يزعجهم تطبيق النظام لتعارضه مع مصالحهم الشخصية، وجميع القرارات التي اتخذت صدرت من مجلس الإدارة أو المكتب التنفيذي وفقا للوائح المنظمة للاتحادات الرياضية، مطالبا من لديه ملاحظات أو أفكار حول هذه القرارات أن يقدمها للمكتب التنفيذي أو لمجلس الإدارة وفق اللوائح التي تنظم اجتماعات هذين المجلسين.
وأضاف: وضعنا خطة استراتيجية وفق منهجية علمية ونسير في تطبيقها وفق إمكانات الاتحاد ومن ضمنها آلية ومرجعية العمل في الاتحاد وتحديد المهام ومسؤوليات اللجان، واستغرب من يردد انخفاض عدد الأندية في لعبة الملاكمة موضحا أن عدد الأندية المسجلة للعبة منذ عام 1422هـ هو 13 ناديا وانخفض في السنوات السابقة إلى 9 أندية والسنة الحالية عاد ليرتفع إلى 11 ناديا بعد تسجيل ناديي فيد واللواء للعبة.
وشدد الدكتور السند على تطبيق اللوائح والأنظمة في الاتحاد وعدم تجاوزها كما يريد بعض الأعضاء قائلا: كان من الأجدر بمن أثار البلبلة والتشويش على الاتحاد من الأعضاء التوجه للمرجعية الإدارية بمخاطبة رئيس مجلس إدارة الاتحاد أو اللجنة الأولمبية أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيرا إلى أن من يتجه لوسائل الإعلام دون إثباتات لا يريد مصلحة الاتحاد، وختم حديثه بأنهم متفرغون لأعمال الاتحاد وأبوابه مفتوحة لمن أراد إبداء وجهة نظره وآراءه، وسيتخذون الإجراءات القانونية والرسمية لمن أراد التشويش وإطلاق الاتهامات دون إثبات لضمان حقوق الاتحاد.