أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في مستهل اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة في مدينة رام الله أول أمس «السبت»: «أن القيادة ستتوجه هذا الشهر إلى مجلس الأمن الدولي من أجل الحصول على قرار يعتبر الأراضي التي احتلت عام 1967، هي أراضي الدولة الفلسطينية، وكذلك لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية.
وقال الرئيس عباس: نحن نريد من مجلس الأمن الدولي بيانا يؤكد «الستاتكو» لأوضاع القدس المعتمد عام 1967، والذي يقول إن هذه أراضي مقدسات إسلامية لا يجوز الاعتداء عليها، لكن إسرائيل تخترق كل القرارات الدولية، وتقوم بهذا العمل، ونحن نطالب مجلس الأمن بإدانة ما يحدث والتأكيد على «الستاتكو».
في غضون ذلك واصل رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي -بنيامين نتنياهو أمس الأحد تحريضه على الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، متهماً إياه بالدعوة لتدمير اسرائيل.. ووجه نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الاسرائيلية الأسبوعي اتهاماته للسلطة الفلسطينية بالتحريض والدعوات لتدمير اسرائيل، وربط بينها وبين الحركة الاسلامية في المناطق العربية المحتلة عام 48 في هذا الاتهام.
وقال نتنياهو بحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية، «إن حكومته لن تتساهل مع التظاهرات في مناطق «عرب 48» التي تدعو الى تدمير اسرائيل، وذلك في تعليقه على الاحداث الجارية في مناطق عام 48 وكذلك في مدينة القدس، واتهم بشكل صريح وواضح السلطة الفلسطينية وكذلك الحركة الاسلامية بأنهما تدعوان لتدمير اسرائيل.
هذا وعمّ الاضرابُ الشاملُ المدنَ والبلدات العربية الواقعة في مناطق عام 48 استجابة للدعوة التي وجهتها لجنة المتابعة العليا، وشوهدت الأعلام السوداء في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، وسط حالة استنفار للشرطة الاسرائيلية التي نشرت المئات من عناصرها.
وقد استجابت الجماهير العربية لدعوة الاضراب امس الأحد والتي جاءت على إثر عملية قتل الشاب الفلسطيني «خير الدين حمدان -22 عاماً» في بلدة كفر كنا، وقد أغلقت المحال التجارية أبوابها في كافة المدن والبلدات الفلسطينية، في حين لم يتوجه طلبة المدارس الى مدارسهم وأغلقت كافة المؤسسات.
وقد قررت الشرطة الاسرائيلية رفع حالة التأهب والاستنفار للوصول الى درجة «ج» استعداداً لمواجهة الأحداث في كافة مناطق عام 48 وكذلك مدينة القدس، وقد قررت نشر 1200 شرطي في مناطق الجليل والمثلث وفي المناطق التي تصفها اسرائيل بمناطق التوتر.