أذعن الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين للقبول بمبادرة طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة (بتجميد) القتال في حلب (شمال)، حسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بعد أن أنهك القتال المدينة حيث يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب, ومنذ نهاية 2013 تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى واستدعى تنديداً دولياً في حين خسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.
ومع سيطرة النظام على مواقع حلب الرئيسية ومواصلته عملياته العسكرية إلا أنه وتواصلاً لمغامراته السياسية أكد بحسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان الأسد اطلع من دي ميستورا على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة، معتبراً أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من اجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب.
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في 30 اكتوبر خطة تحرك في شأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي تقضي بتجميد القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وقال ميستورا للصحافيين بعد اجتماع لمجلس الأمن إنه ليست لديه خطة سلام وانما خطة تحرك للتخفيف من معاناة السكان.