في فلسطين تعرف (المرأة المُتمدنة) رغم قساوة الحياة، وظروفها الصعبة من خلال نطقها لبعض الكلمات؟! فمثلاً تقول (نيره) بدلاً من (ليرة)، إمعاناً وإفراطاً في التمدن - عندنا وعندهم خير - راجع طريقة نطق بعض (فتياتنا) للراء المُرققة، على طريقة (رريال) كناية عن الدلع!
هناك (أبو العبد) لا يطلق زوجته (أم العبد) بسبب (المصاري) مهما ضاقت عليهما الحياة، فهو يتزوج بالسر من (أخرى) لزيادة النسل، دون أن تعلم (أم العبد)، فتجده يخرج ليبحث عن (رزقه للأولاد)، ويسأل جاره (أبو مصطفى) ممعاكش تعريفه (5 قروش)؟ فيرد عليه: ممعيش يا أبو العبد - شوهاظ - ما في جيبتي ولا كرطه، الله وكيلك (قرشين ونصف)، كيف بدنا نطعمي (البيتين) لعاد؟!
بعرفش يالزلمة؟ بس الحاصل بدنا نوجد حل، لأنه ما فيش ولا لترن (أي قطعة معدنية)، ولا حتى متليك، (قطعة حديد) يُتعامل بها كضمانه لحين توفر المال؟!
هنا (أبو سعد) طلق زوجته الأسبوع الماضي بشكل نهائي، لأنها ذكرته بدفعها (نصف قيمة المنزل) 600 ألف ريال - عندما تزوج بأخرى - فكانت النتيجة أن خسرت (زوجها، ومنزلها)! النساء يتناقلن هذه (القصة) حتى لا تفكر المرأة بالمطالبة بحقها المالي من زوجها!
30% من أسباب الطلاق لدينا بسبب (الفلوس)، يقول لي أحد القضاة، لو أن كل (مشكلة مالية)، أو خلاف وقع بين الزوجين، تعاملنا معه بشكل روتيني لزادت نسبة (الطلاق) في المحاكم، ولكن يعمل القضاة جاهدون للإصلاح بين الأزواج!
أحياناً يكون (سقف الزوجة) مرتفعاً، وأحلامها عالية، وأحياناً يكون جشع الزوج واضحاً بسبب (راتب زوجته) أو (ورثها)، في كل القصص كان (التدوين والكتابة) بين الزوجين غائباً، لأن المرأة كانت (تثق بزوجها) بالمرره - بالراء المرققة - ولكن لا فائدة من ذلك بعد وقوع المشكلة!
يجب (كتابة وتوثيق) أي تعامل أو شراكة بين الزوجين، هذا الأمر يزيد من العشرة بينهما، ويمنع الفتنة العائلية، مهما كان الزوج فقيراً!
(أم العبد) مطمئنة من هذا الجانب، فهي تردد دائماً: أبو العبد (معوش) يحلق؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.