تشهد المجموعة الثانية من منافسات دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم اليوم الجمعة قمة مبكرة بين منتخبي العراق الوصيف وصاحب ثلاثة القاب والكويت حامل الرقم القياسي بعشرة القاب. ويملك المنتخبان تاريخا مهما في دورات كأس الخليج، ويكفي انهما احتكرا اول عشرة القاب فيها، اذ غاب عنهما التتويج في الدورة الحادية عشرة عام 1992 في قطر لمصلحة اصحاب الارض.
ويتفوق العراق على الكويت بواقع 4 انتصارات مقابل خسارة واحدة، فيما تعادلا 3 مرات. وقد التقى المنتخبان في «خليجي 21» وكان الفوز حليف العراق بهدف للاشيىء سجله المهاجم يونس محمود الذي يغيب عن «خليجي 22» بسبب الاصابة.
ويعتمد منتخب العراق بقيادة المدرب حكيم شاكر على معظم الاسماء التي شاركت في النسخة الماضية ويسعى من خلالها الى الوصول الى ابعد مرحلة ممكنة واحراز اللقب برغم تواضع نتيجتيه في المباراتين الوديتين امام اليمن (1-1) والبحرين (صفر-صفر).
واعتبر شاكر ان منتخبه عانى من محدودية فترة الاستعداد، لكنه اكد «مثلما فزنا على الكويت في النسخة الماضية سنجدد الفوز هذه المرة، ظروفنا في السابق هي ذاتها التي نواجهها الان على صعيد الاعداد لكننا فزنا على الكويت وسنفوز مرة اخرى». واضاف «الفوز على الكويت ينطوي على اهمية كبيرة كونه في حال تحقق يأتي على حساب منتخب معروف للجميع، وسيدفع بنا كثيرا الى مراحل افضل». .
وعن غياب يونس محمود القسري عن تشكيلة المنتخب العراقي في خليجي 22 قال شاكر «صحيح ان غياب يونس محمود له تأثير على الصعيدين الفني والنفسي لبقية اللاعبين، لكن هذا لا يقف عائقا امامنا». من جهته اعرب عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل زغير عن ثقته بتحقيق الفوز على الكويت بقوله «نشعر بأن الفوز على الكويت سيكون حليفنا، فنحن الاقرب الى نقاط المباراة الكاملة». واضاف «خصصنا مكافآت مالية للاعبين من اجل حثهم على تخطي الكويت، فالفوز عليها يعني لنا الكثير ولا نريد ان نفرط بذلك».
وتلقى الجهاز الفني الكويتي ضربة موجعة تمثلت بإصابة في الرباط الصليبي تعرض لها النجم المتألق سيف الحشان، الامر الذي سيؤدي الى غيابه لمدة ستة اشهر ليفوت بالتالي بطولتي الخليج واسيا. كما جرى استبعاد عامر المعتوق للاصابة وضم ضاري سعيد بدلا عنه. وخاض المنتخب الكويتي بعض المباريات الودية ففاز على الاردن 1-صفر وتعادل معه 1-1، ثم تغلب على كوريا الشمالية بهدف للاشيء.
الإمارات - عمان
بعد اقل من عامين على ادائه المتطور الذي استحق التقدير، يبدأ منتخب الامارات سعيه للاحتفاظ بلقبه بطلا لدورة كأس الخليج بكرة القدم عندما يلتقي نظيره العماني اليوم الجمعة ضمن المجموعة الثانية . ففي يناير 2013 بالمنامة، لفت منتخب الامارات بلاعبيه الشباب وقيادة المدرب القدير مهدي علي الانظار وفرض نفسه مرشحا قويا للقب منذ المباراة الاولى. اجتاز «الابيض» الاماراتي اولا منتخب قطر بثلاثة اهداف مقابل هدف، ثم تخطى اصحاب الارض بهدفين لهدف، قبل ان يتغلب على عمان بالذات بهدفين نظيفين، وفي نصف النهائي اقصى الكويت بهدف وحيد ليواجه العراق في مباراة القمة المثيرة ويحرز اللقب بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف بعد التمديد. اللقب كان الثاني للامارات في دورات كأس الخليج، بعد الاول على ارضها عام 2007. ويأمل منتخب الامارات بتكرار انجاز نظيريه الكويتي والسعودي اللذين نجحا في الاحتفاظ باللقب الخليجي، الازرق الكويتي حين فاز بأول أربعة القاب بين عامي 1970 و1976 ومن ثم عامي 96 و98، والاخضر السعودي عامي 2002 و2003. واذا كان منتخب الامارات توج بطلا في النسخة الماضية مع «جيل الاحلام» الذي حقق انجازات رائعة في الفئات السنية مع مهدي علي بالذات، عبر احراز كأس اسيا تحت 19 عاما في 2008 وبلوغ ربع نهائي كأس العالم للشباب دون 21 عاما في 2009، واحراز فضية اسياد غوانغجو بالصين عام 2010، ثم التأهل الى اولمبياد لندن 2012، فان نتائج المباريات الودية الاخيرة كانت مصدر قلق بالنسبة الى الاماراتيين. وحقق «الابيض» فوزا واحدا في ثماني مباريات اعدادية لدورة الخليج، التي تشكل بدورها محطمة مهمة للمشاركة لاحقا في كأس اسيا مطلع العام المقبل. في المقابل، فان منتخب عمان بقيادة مدربه الفرنسي بول لوغوين يريد تحقيق بداية جيدة رغم صعوبة المهمة امام حامل اللقب.
وادخل لوغوين العديد من اللاعبين الشباب في التشكيلة بعد اعتزال عدد من المخضرمين، في الوقت الذي استعان به بالمهاجم هاني الضابط بعد انقطاع دام 7 سنوات لتعويض النقص في خط المقدمة جراء الاصابات. لكن المنتخب العماني يعاني في الفترة الاخيرة لتحقيق نتائج جيدة، فبعد ان كان مرشحا بارزا في ثلاث دورات متتالية بين 2004 و2009 حين توج بطلا للمرة الاولى في تاريخه، تراجع مستواه بشكل ملحوظ في النسختين الاخيرتين. ويعود الفوز الاخير لمنتخب عمان الى نصف نهائي «خليجي 19» على ارضه حين تغلب على نظيرهالقطري بهدف حسن ربيع، ومن حينها لم يذق طعم الفوز برغم احراز لقبه الخليجي الاول في تلك الدورة لكنه جاء على حساب المنتخب السعودي في النهائي بركلات الترجيح. وكان المنتخب العماني خاض نهائي «خليجي 17» في قطر و»خليجي 18» في الامارات وخسر امام اصحاب الارض في المرتين، ثم خرج من الدور الاول في «خليجي 20» باليمن بثلاثة تعادلات، قبل ان يخسر امام قطر والامارات ويتعادل مع البحرين في «خليجي 21».
وتميل الكفة بفارق واضح لمصحلة الامارات التي حققت الفوز على منافستها 9 مرات مقابل 3 هزائم، في حين تعادلتا 5 مرات في تاريخ مواجهاتهما بدورات كأس الخليج.
** ** **
برنامج الجمعة
فيما يلي برنامج مباراتي الجمعة في دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم في الرياض:
الإمارات - عمان 17.45 بالتوقيت المحلي
العراق - الكويت 20.15