في الحوار الذي أجراه معي الدكتور فهد السنيدي على قناة المجد، قبل ثلاثة أسابيع، انتقدتُ المؤسسات الحكومية التي فشلت فشلاً ذريعاً في استغلال التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرتها مؤسسات حجرية لا تنتمي إلى أي عصر متطور.
وفي المقابل، أثنيتُ على تجربة وزارة التجارة والصناعة، في خلق فضاءات رائعة للتواصل مع المواطنين والمقيمين، مما جعل أسهم الوزير الدكتور توفيق الربيعة ترتفع إلى الحد الأعلى، قد تصل عند البعض إلى الاقتراب من أسهم الدكتور غازي القصيبي، رحمه الله، مع اختلاف السوق. ولقد علّقَ الدكتور السنيدي على إشادتي بتجربة الشباب العاملين مع الدكتور توفيق، والذين أسسوا وطوروا شبكة التواصل في موقع وزارة التجارة الإلكتروني، بأن من الممكن أن يكون هناك مسؤول يحترم أمانته، وبأن هناك إعلاماً يُشيد بهذا المسؤول.
إن الفكرة السائدة عن كتاب الأعمدة اليومية، بأنهم لا يشيرون إلى الإيجابيات في مقالاتهم أو في حواراتهم التلفزيونية، هي فكرة أسسها مسؤول لا يحترم أمانته، وبالتالي يحاول أن يجد ذريعة لعدم الإشادة به.
وإلاّ فالمسؤول صاحب الإنجازات، لا ينتظر إشادة من أحد، فهو يقوم بواجبه، وينتظر من الكتاب الصحفيين أن يكونوا عوناً له، من خلال الإشارة إلى سلبيات وزارته وإلى مواطن التقصير فيها.
الجميع اليوم، يشدّون على يد كل مسؤول لا يخاف من كبير ولا صغير، ويؤيدون كلَّ عقاب يسري على أشهر المحلات في العليا، كما يسري على دكان صغير في البطحاء.