شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الاجتماع الثالث والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس، الذي عقد يوم أمس الأول في دولة الكويت، برئاسة معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الكويت، وبحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس.
وقد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أعرب فيها عن خالص التهاني والتبريكات إلى مملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعبا، بمناسبة نجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في مملكة البحرين، والتي شهدت إقبالا كبيرا وبنسبة عالية، متمنياً لمملكة البحرين دوام الأمن والأمان والتقدم والازدهار.
وأشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بالاهتمام الملموس الذي توليه دول مجلس التعاون بعقد المؤتمرات الدولية المتخصصة في الشؤون الأمنية، مشيرا إلى عدد من المؤتمرات التي تم عقدها بنجاح كبير خلال هذا العام مثل المؤتمر الدولي لمكافحة القرصنة البحرية في الإمارات العربية المتحدة، ومؤتمر» تحديات الأمن وحقوق الإنسان في المنطقة العربية» بدولة قطر، والمؤتمر الدولي حول مكافحة تمويل الإرهاب في مملكة البحرين، متطلعا إلى المزيد من المؤتمرات والمنتديات الأمنية المتخصصة بدول المجلس، لما لها من مردود تثقيفي مؤثر في منسوبي الأجهزة الأمنية وتوسيع مداركهم وزيادة قدراتهم.
كما أشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بما يبذله أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس من حرص واهتمام ومتابعة حثيثة، كان لها الأثر في تطور قدرات الأجهزة الأمنية في دول المجلس التي أثبتت تمكنها وكفاءتها ويقظتها في ملاحقة عصابات الإجرام وجماعات الإرهاب المتطرفة التي سعت ولا تزال إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، والتي فشلت فشلا ذريعا بسبب يقظة الأجهزة الأمنية وتماسك الجبهة الداخلية، وترابط العمل الأمني الخليجي المشترك، معربا عن خالص شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية على الجهود الحثيثة التي تبذلها كافة الأجهزة الأمنية في المملكة لمحاربة الحركات الإرهابية والمتطرفة، والتي تمثل آخرها في سرعة القبض على المجموعة الإرهابية التي قامت بجريمة شنيعة في منطقة الأحساء بهدف إشعال الفتنة الطائفية في المجتمع السعودي الآمن.
وأكد الأمين العام على أن التحديات الأمنية التي فرضتها الأحداث المتسارعة في المنطقة على دول مجلس التعاون، أبرزها تنامي الحركات الإرهابية المتطرفة، وانتشار الفكر الطائفي البغيض، واستغلال بعض الحركات السياسية وسائل الإعلام الحديث لتجنيد الشباب وبث الإشاعات المغرضة وزرع بذور الفتن للنيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في دول مجلس التعاون، تتطلب الكثير من اليقظة والمتابعة والعمل الجاد من أجل توسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس لحماية أمنها، والحفاظ على استقرارها، وصيانة مكتسباتها وإنجازاتها التنموية.
وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى مشروع إنشاء الشرطة الخليجية، مؤكدا على أن هذا المشروع الذي سوف يعزز جهود التعاون والتكامل بين الأجهزة الأمينة في دول المجلس في مختلف مجالات العمل الأمني المشترك.
وفي ختام كلمته أعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن بالغ شكره وتقديره لما يبديه أصحاب المسو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس من دعم واهتمام بالجهود الملموسة التي يبذلها مركز تبادل المعلومات لمكافحة المخدرات بدول المجلس، والذي ساعد في تطور جهود مكافحة وتهريب المخدرات والاتجار بها حماية لمجتمعات وشعوب دول المجلس من الآثار المدمرة لهذه الآفة الخطيرة. كما أعرب عن شكره للقائمين على الأجهزة الأمنية بدول المجلس على حسن التعاون والتنسيق المشترك الذي برهن فعاليته وتأثيره من خلال الكشف والقبض على العديد من شبكات تهريب وترويج المخدارت.