المدينة المنورة - مروان عمر قصاص / تصوير - عبد الله الردادي:
أكد عدد من المشاركين والمشاركات بفعاليات اللقاء الوطني العاشر للحوار الفكري في محطته الرابعة بالمدينة المنورة الذي يتمحور حول التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية على أهمية دور الأسرة وتأثيرها الهام في الحد من التطرف من خلال التربية والقدوة الحسنة واعتبر بعض المشاركين إن غياب الدور الإيجابي للعلماء والمشايخ واختراق بعض الجهات من قبل تيارات متطرفة وراء انتشار التطرف.
وعبر المشاركون والمشاركات وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عن ثقتهم بأهمية نشر ثقافة الحوار لمواجهة التطرف الذي اعتبروه خطرا يهدد وحدة المجتمع مطالبين بتكثيف الجهود لتفعيل دور الأسرة لمواجهة التطرف لدى الشباب.
جاء ذلك خلال اللقاء الرابع حول التطرف الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أمس الخميس بالمدينة المنورة والذي أقيم بفندق المدينة موفنبيك بمشاركة أكثر من 70 مشاركاً ومشاركة ما بين علماء ورجال دين وأكاديميين وإعلاميين.
هذا وقد رحب الدكتور معالي الأستاذ/ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز بالمشاركين والمشاركات مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات التي أطلقها المركز من مدينة عرعر لتشمل جميع مناطق المملكة بهدف مشاركة كافة طيف المجتمع السعودي لمواجهة التطرف والتصدي له.
وقال معالي الشيخ الدكتور/ عبد الله بن محمد المطلق، رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وعضو هيئة كبار العلماء، خلال عدة مداخلات تمحورت حول أهمية تشخيص واقع التطرف والأخطار التي يمثلها على المجتمع وعلى الوحدة الوطنية مبيناً أن اللقاءات الثلاثة السابقة التي عقدها المركز خرجت بحصيلة من الأفكار والرؤى الوطنية تجاه هذه القضية الهامة على مستوى الوطن، التي ستساهم، بإذن الله تعالى، في مواجهة هذه الظاهرة.
وأكد عدد من المتحدثين على أهمية دور المؤسسات التربوية والإعلامية في نقل الصورة الإيجابية للوطن، مع ضرورة كشف الجوانب الخفية للتطرف والتركيز على إعادة مفهوم الوسطية وتشجيع الحوار داخل الأسرة الواحدة. هذا وقد تم مناقشة محاور اللقاء الأربعة من خلال أربع جلسات وقد تمحورت مداخلات المشاركين والمشاركات بالتناوب حول أبرز النقاط وتناولت العديد من الأفكار ومنها.
o التركيز على المخاطر التي يسببها انتشار الأفكار المتطرفة ومدى تهديده للوحدة الوطنية.
o التأكيد على أهمية دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية في التصدي للتطرف بالحقائق وإعادة صياغة التوجهات لتصحيح المسار.
o الإجماع على أهمية العمل الجماعي لتعزيز التلاحم والترابط الوطني وتوحيد الأهداف والكلمة في مواجهة مخاطر التطرف.
o التحذير من ظاهرة الغلو والتطرف وآثارها الدينية والاجتماعية وسبل حماية المجتمع منها.
o ضرورة متابعة ما يطرح من آراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قضايا اجتماعية لتصحيح المسار نحو ما يطمح إليه كل مواطن يحب وطنه.