بدأ برلمان تايلاند أمس الجمعة إجراءات مساءلة رئيسة الوزراء المعزولة ينجلوك شيناواترا، بشأن برنامج لدعم محصول الأرز مني بخسائر في خطوة فسرت على أنها محاولة من جانب المجلس الذي عينه الجيش للقضاء على النفوذ السياسي لأسرتها. وأقيلت ينجلوك شقيقة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا في مايو - ايار بعد ان أدانتها محكمة باستغلال السلطة قبل أيام معدودة من قيام الجيش بانقلاب لإنهاء شهور من الاحتجاجات ضد حكومتها في العاصمة بانكوك. وبعد يوم من إقالتها خلصت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد الى أنها أساءت إدارة برنامج الارز. والإجراء الذي اتخذه البرلمان امس الجمعة يعني ان المجلس العسكري الحاكم الذي يعرف رسميا باسم المجلس الوطني للسلام والنظام يقترب أكثر من اقتلاع نفوذ ينجلوك وشقيقها تاكسين. وشهدت تايلاند نوبات من الاضطراب السياسي منذ الإطاحة بتاكسين في انقلاب سابق عام 2006. وتعيش المملكة الآسيوية حالة من الاستقطاب الشديد بين مؤيد ومعارض. ويسمح في تايلاند بمساءلة المسؤولين أمام البرلمان حتى بعد تركهم المنصب. وتواجه ينجلوك حكماً بالابتعاد عن العمل السياسي خمس سنوات اذا انتهت المساءلة الى إدانتها. وقال برونبيتش ويتشيتشولاتشي رئيس المجلس التشريعي الوطني «حددنا الجمعة التاسع من يناير 2015 لافتتاح جلسة استماع بحضور اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد والمتهمة ينجلوك.» وساهم برنامج الارز الذي دفعت الحكومة بمقتضاه للمزارعين مقابل محاصيلهم أسعاراً تزيد 50 في المئة عن سعر السوق في فوز ينجلوك في انتخابات عام 2011 فوزاً كاسحاً بسبب تأييد الفلاحين في شمال وشمال شرق البلاد.