«إذا كنت في قوم فأحلب في إنائهم»
مثل انجليزي
من الغباء أن تحلب خارج الإناء
فمهما كان ضرع الشاة أوالناقة متعافياً ومليئاً بحليب نقي من الشوائب ومليئاً بالفيتامين والبروتين فإنه حين يصب في التراب سيذهب هدراً لا هو لك ولا لقومك ولا تركته في الضرع يتقوت فيه الرضع «جدي كان أوقعود».
إناء قومك هو في النهاية إناؤك وأنت شريكهم رضوا أم أبوا، والعاقل من يندغم في الصفوف «فمن شذ شذ في النار».
المسلم مأمور في كل صلاة بأن يرص الصف ويسد الخلل فهل الحياة إلا مرآة لمثل هذا!
الاتحاد دائماً قوة حتى في الشر، فالانجليز يقولون أيضاً: «من أراد إغراق كلبه فليتهمه في الجرب».
بمعنى أن يجعل الناس يتحدون في الابتعاد عنه والخوف منه، ومن ثم سيعذرون صاحب الكلب على إغراقه له لأنه أجرب!
تجييش الناس تجاه فكرة ما تتطلب ذكاء وتوجيها، ومن الأولى أن يتحد المخلصون لنشر أفكارهم ضد كل قوى الشر التي تتربص بأبنائنا وشبابنا.
سواء داعش أو القاعدة أو الإخوان أوالليبرالية اليسارية المتطرفة أو الإلحاد أو التنصر والطعن في العقيدة.
كل الأفكار السوية التي تقود لصلاح الأمر وتمامه وتوحد مجامع القلوب حول الله أولاً ثم المليك والوطن تتطلب جهداً واتحادا وحري أن يحلب لها في إناء القوم بدلاً من أن يراق الحليب في التراب فيذهب هدراً.
اللهم ارزقنا حسن الصنيع وحسن الجزاء واجعلنا ممن يحلبون في إناء القوم......لا.... من جنبه!!!!!