يوم الثلاثاء التاسع من ديسمبر الحالي، منحت اللجنة الأولمبية الدولية العضوية الشرفية الدائمة للأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، كما منحه رئيسها توماس باخ وسام اللجنة الأولمبية الدولية.
* وقد جاءت هذه الخطوة، خلال اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية التي عُقدت في موناكو، تقديرا من اللجنة الأولمبية الدولية لما بذله الأمير «نواف» من جهود خلال عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية وعضويته في لجنة العلاقات الدولية فيها، وكذلك نظرا لما قدمه من رؤى وأفكار طيلة مسيرته كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية وتقديرا لعمله في المجالين الشبابي والرياضي على المستوى العالمي.
* ذلكم التكريم الذي حظي به (أمير الشباب العربي) من أعلى سُلطة أولمبية في العالم؛ ومنحته عضويتها في سابقة تعد الأولى من نوعها (العضوية الشرفيّة الدائمة)؛ هو دون أدنى شك، تكريم عالمي مستحق لمن قدم الكثير الكثير باسم الوطن قبل رسم اسم نواف الشباب العربي، فكان النتاج ممثلا بشباب ورياضة مملكة الإنسانية أجمع.
* تكريم لمن قدم عطاءات شبابية ورياضية بلغت العالمية؛ شهد بها المجتمع الأولمبي الدولي قاطبة، وليس هذا محور حديث (بصريح العبارة) لهذا الأسبوع؛ بل البحث في (دلالات التكريم) التي (قد) تغيب عن البعض ممن يعتقد أو يظن أن تكريما بهذا المستوى هو جزء من بروتوكولات هيئات ومؤسسات دولية معتادة لمن خدموا تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية أو شيء من هذا القبيل..!
* فمن أهم معطيات ودلالات ذلك التكريم بمنح العضوية الشرفية الدولية لسموه في موناكو -مؤخرا- هو (عدم قبول) استقالة سمو الأمير نواف من عضوية اللجنة الأولمبية الدولية؛ الاستقالة التي كانت ضمن حزمة الاستقالات لجميع المهامّ التي كان يشغلها سمّوه إبان توليه منصب الرئيس العام لرعاية الشباب.
* واعتبار أهمية وجود سمّوه ممثلا للمملكة العربية السعودية أولمبيا، نابعا من أهمية (عدم الإخلال) بمنظومة عضوية المملكة أولمبيا؛ ولخمسة أعوام مقبلة، وهو الأمر الذي تجلت فيه حكمة شبل فيصل في قبول تلك العضوية دعما وخدمة لرياضة وشباب بلاد الحرمين الشريفين حتى لا تُحرم أو تُجمد، وبالتالي (تفقد المملكة العربية السعودية) مقعدها الأولمبي الرفيع ولوقت غير يسير من السنين..!
* فيما كان رفض الاستقالة في الجانب الآخر؛ من قبل السلطة الأولمبية الدولية، ومن ثم التوجه إلى جعل العضوية الشرفية الدائمة حلا وربما مخرجا أمام الإصرار الأولمبي الدولي الكبير؛ هو نتاج جهد وثمرة عمل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إبان توليهم أمانة رعاية شباب ورياضة الوطن.
* كما أن عدم قبول تلك الاستقالة هو في حد ذاته (حدث) مهم لا يجده إلا القلة القليلة من الأعضاء (النخبويين) حضورا، كون ثني سمّوه عن تلك الاستقالة ومن توماس باخ شخصيا، كان في المقام الأول تقديرا لما بذله سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- للجنة الأولمبية الدولية التي وجدت الدعم اللامحدود فكرا وعملا وعونا حتى بلغت اللجنة الأولمبية الدولية ما بلغت في العقود الثلاثة الماضية.
* وحتى يؤتى الخبر اليقين في مكانه الصحيح وبتفصيله الدقيق وهو ما تفتقده كثيرا من منابع إعلامنا الرياضي في الوقت الحاضر، كان التوضيح لأهمية الحدث وتداعياته وتأثيره على وطن بحجم المملكة العربية السعودية شبابيا ورياضيا لقادة حتى وإن غابوا عن المشهد الرياضي (المبهرج)، إلا أنهم باقون على ما عاهدوا الله ثم مليكهم وشباب وطنهم من العمل الدؤوب الحثيث لما فيه رفعة المملكة العربية السعودية فوق كل أرض وتحت كل سماء.
ضربة حرة..!
قد تجتمع صفات الرجال الثقات في رجل واحد، وقد يجتمع باقي الرجال في صفة واحدة منها!