* لو ماتت المعلمات في المدارس لعدم وجود مخارج للأمن والسلامة لقلنا نعم هن المسئولات ويشاركهن الدفاع المدني.
* لو ماتت المعلمات لتحاشرهن وحراس البوابات يغلقون الأبواب في المزاليج وكأنهم يحرسون سجوناً وليس مدارس لقلنا نعم هن المسئولات وتشاركهن هيئة حقوق الإنسان والدفاع المدني.
* لو ماتت المعلمات لتأخر طلب الإسعاف وعدم إدخال المسعفين بحجة أن الدخول على النساء حرام لقلنا نعم وزارة التربية هي المسئولة ويشاركها الهلال الأحمر.
* ولو ماتت المعلمات إثر حريق كهرباء ولم يتم الإخلاء عاجلاً بحجة ضرورة تطبيق تعليمات جهات في الدولة مثل هيئة الأمر مثل ضرورة ارتداء الحجاب وعدم الخروج للشارع إلا بعباءة لقلنا نعم وزارة التربية هي المسئولة وتشاركها هيئة الأمر بالمعروف.
* ولو ماتت المعلمات إثر انتشار مرض معد في المدارس ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة ولم يتم التنسيق عاجلاً مع وزارة الصحة لاحتواء المرض واتخاذ التدابير اللازمة لقلنا نعم وزارة التربية هي المسئولة وتشاركها وزارة الصحة.
* لكن أن تموت المعلمات مثنى وثلاث ورباع وخماس وتساع في الطرق الطويلة فأي عاقل وحكيم ومتأمل سيجعل أمرهن معلقاً في رقبة وزارة معنية بالتعليم ونشره في كل شبر في الوطن ودورها المسئول هو أن توطّن الوظائف وتحقق معادلة خفض البطالة ونشر التعليم.
* إن جعل موت المعلمات في رقبة وزارة التربية هو ضرب من ضروب تمييع القضية الأكبر وتحجيمها إلى مجرد عجز إداري عن حل مشكلة!
وهذا في رأيي هو من الاستخفاف بعقول الناس والرأي العام.
* كما أني أعلم أن ثمة من سيقول إن تبرئة ساحة الوزارة تماماً من موت المعلمات هو مَيْنٌ وحيف ومحاباة.
** لكن السؤال الأخطر هو إذا لم تكن وزارة التربية هي المسؤولة فمن إذن المسئول؟