دأب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وحكومته الرشيدة على الاهتمام بالبناء والأعمار في كل مكان من ربوع هذا الوطن الشامخ، ولا غرابة في ذلك؛ لأنه نابع من حرصه -حفظه الله وسلمه- على إنسان هذا الوطن إعزازاً وإكراماً له، ورفعة لشأنه وسؤدداً للمملكة كلها. وعلى هذا نجد مشروعات البناء في كل أرجاء هذا الوطن، حيث إن هذه المشروعات تتنوع في كل مجال ولا تتوقف عند حد، ولا تنتهي عند مجال. ومن هذه المشروعات ما نراه في كل جامعات المملكة من بناء لمدن جامعية لتهيئة بيئة تعليمية سليمة، وتترسم مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة، ولتجعل المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة. في مقدمة هذه الجامعات جامعة الملك خالد التي حظيت بحظ وافر من المشروعات العمرانية والخدمية في المجالات كافة، وهذه المشروعات بعد اكتمالها بأمر الله سوف تسهم في استقرار العملية التعليمية، وتقودها إلى الجودة والتطوير؛ كما أنها ستسهم في زيادة القدرة الاستيعابية للطلاب والطالبات وتنوع التعليم. والطالب حين يجد مكانا مناسبا تتوافر فيه أسباب التميز والإبداع، فجدير به أن يبدع ويتميز، ويعطي ويتقدم، وأن يكون مواطنا صالحا يخدم بلده وأمته، وهو في ذلك سيقود المجتمع كله إلى تقدم وعطاء، وإلى حضارة وبناء. دامت المملكة ودام رقيها، ودام أعمار ربوعها على يد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومته الرشيدة في كل ربوع الوطن.