تكريم رواد الكلمة والبحث والثقافة هو وفاء وتقدير لمنجزهم العلمي والثقافي وهو في ذات الوقت تحفيز على العطاء والإبداع للأجيال من أجل الوطن وثقافته ومنظومته العلمية.
إنني أحيي وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية على هذا النهج الذي بدأت تسير عليه بتكريم الرواد الذين غادرونا أو الرواد الذين يعيشون بيننا.
لقد كرمت قبل بضعة أشهر أحد رواد التاريخ ورموز الوطن معالي الراحل د.عبدالعزيز الخويطر صاحب المؤلفات التي قاربت مائة كتاب فكانت احتفالية تليق بالراحل وتكتسي بالوفاء والدعاء له.
وفي الأسبوع الماضي كرمت أحد رواد التحقيق والبحث العلمي الجاد والتواضع العجيب رغم علمه الغزير د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين الذي انتقل إلى رحمة الله بعد تكريمه بيومين وقد غادر دنيانا وربما هذا الاسم لا يعرفه الكثيرون في بلادنا ولكنه علَم لدى الباحثين والمؤرخين في وطننا وفي عالمنا العربي حتى قال عنه العالم الجليل المرحوم محمود الطحاوي: إذا سألت العثيمين عن مخطوطة وقال: لا أعرف عنها فلا تسأل عنها أحدًا بعده، وشيخنا العلامة حمد الجاسر الذي قال عنه: ((من يأتون إلى مجلسي يستفيدون مني بعض العلم أما عبدالرحمن العثيمين فأنا استفيد منه)).
إنني أحيي وزارة الثقافة على هذه المبادرات التي تنهض بها وكالة الثقافة تجاه روادنا الأحياء والأموات. وهي مناسبات شاملة وباقية لليوم والغد، إذ يتم في كل مناسبة تكريم: ندوة عن المكرم وإصدار كتاب عنه و((فيلم)) توثيقي عن حياته ومسيرته.. عمل جميل يذكر فيشكر.
بقي على الوكالة أن تعطي هذه ((المبادرات الوفائية)) ما تستحقه من إعلام قبل المناسبة ليعلم عنها الآخرون فيحضرونها وأن تسعى لدعوة أكبر قدر من المثقفين والمحبين لمن تقوم بتكريمه حتى يشاركوا الوزارة في هذا التكريم المستحق.
- 2 -
** ليعود مشاهدو قنواتنا..!
** لكي يعود المشاهدون إلى قنواتنا -رد الله غربتهم- لا بد من الاهتمام بمحتوى البرامج بطرح القضايا التي تهم الناس, وهذا سر متابعة بعض البرامج في القنوات التجارية المعروفة.
المعدون أهم عناصر نجاح البرامج التلفزيونية بثقافتهم ومعرفتهم هموم الناس لطرحها وفق تناول موضوعي وإذا لم تكن لدى المعدين دراية بنبض الشارع والمواطن فإنهم يحكمون على البرنامج بالفشل وانصراف الناس عنه.
أذكر قبل فترة اتصل بي معد من إحدى قنواتنا وطرح موضوعاً هامشياً للحوار فاعتذرت واقترحت موضوعاً بديلاً هو حديث الكثيرين ولا حساسية فيه لكنه فضل القضية الهامشية ولأهمية القضية، إذ هي حديث الكثيرين اقترحتها على معدة في إحدى القنوات الفضائية المعروفة فرحبت وطلبت إمهالها ساعة من الوقت لتتشاور مع فريق البرنامح ثم عادت لتحديد الموعد مساء غدٍ إذا كان ظرفي يمسح وفعلاً طرحت القضية وكان لها ارتياح ومتابعة من المشاهدين وكنت أود طرحها في إحدي قنواتنا الوطنية ولكن!
طرحت هذه الرؤية حول أن نجاح أي برنامج مرتبط بمحتوى البرنامج وذلك بتغريدة (بتويتر).. فوجدت معها اتفاقاً فالمحتوى هو ما يريده المشاهدون
النجاح الإعلامي يتم بالتماهي مع نبض الناس!
- 3 -
** جداول صغيرة
** (اللذائذ حسية ومعنوية فأعلى اللذائذ الحسية النكاح وأعلى اللذائذ المعنوية العلم)) ابن الجوزي.
** ((الفقراء هم أقل الناس خوفاً من الغد لأنهم لا يملكون ما يخافون عليه)) حكيم فقير.
**((خير لك تمشي طول حياتك من أن تركب زمنا ثم تسقط)) حكمة صينية.
- 4 -
** آخر الجداول
** لشاعر: العسكريين الرقيق لواء/عبدالقادر كامل:
((يا أَحِبَّايَ والطَّرِيقُ طَوِيلِّ
وعَلَى الدَّرْبِ عَاصِفاتُ الغَيَارَى
يا أَحِبَّايَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ
إنْ سَكَبْتُمْ في مُقْلَتَيَّ النَّهارَا))