كان المنتظر والمأمول من رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن تكون رسالته التي أرسلها إلى أعضاء مجلس إداراته في يوم مباراة الهلال وهجر الماضية بصيغة (من سيرافقني منكم لدعم ومساندة الفريق في الأحساء ؟!) ولكن للأسف أرسل الأمير عبدالرحمن بن مساعد رسالة مملوءة بالإحباط والتثبيط كان مفادها (من سيأتي منكم لمشاهدة المباراة عندي في البيت؟!) في تغير وتحول سريع في طموح وتطلعات رئيس نادي الهلال، حيث كشفت تلك الرسالة اختلاف العمل الداري في الهلال قبل النهائي الآسيوي وبعده وعكست مدى خيبة واستسلام رئيس نادي الهلال بعد فقدان اللقب القاري في إشارة توحي وكأن الأمير عبدالرحمن بن مساعد هو رئيس نادي الهلال في البطولات الآسيوية فقط !!.. وفرضت سؤال منطقي طرحه ويتناوله كل الهلاليين والرياضيين ما الذي تغير يا رئيس الهلال أين اختفى حماسك وروحك وتشجيعك للاعبين من دكة الاحتياط في البطولة الآسيوية في بقية المباريات ولماذا تغيرت قناعاتك حول هذا الفريق القوي في نظرك والذي راهنت وتحديت بأنه سيمضي بعيداً بقليل من الدعم والوقفة بل وطالبت الهلاليين بالوقوف وراءه ومساندته ولكن بكل أسف كنت أول من تخليت عنه وخذلته وهو بأمس الحاجة إليك وازعم أن عطاء وأداء لاعبي الهلال الكبير أمام الاتحاد في مسابقة ولي العهد كان رد واضح وصريح منهم عليك بأنهم يلعبون للهلال ويجتهدون من أجله في البطولات الآسيوية وغيرها ؟!.. حقيقة كان التغير العكسي والاختلاف السلبي ظاهر على تصرفات وتصريحات رئيس الهلال ليس في دعمه ناديه ووقوفه مع لاعبي فريقه فحسب بل حتى في ردة فعله المحبطة تجاه ما يتعرض له الهلال من كوارث تحكيمية وليست أخطاء طبيعية ساهمت في سلب نقاط مستحقة للهلال وأدت إلى تراجع حظوظه في المنافسة على دوري عبداللطيف جميل واعني بالتحديد في مباراتي النصر وهجر مما اقتضى توجيه السؤال الوجيه ما الذي تغير يا رئيس الهلال؟.. ولماذا تخليت عن أهم مسؤولياتك وأولى مهامك وهو الدفاع عن حقوق ناديك عندما انقلبت على تصريحاتك وتهديداتك في نهاية الموسم الماضي في برنامج اكشن يادوري وأنت قد قلت فيه بالنص (لن نسمح بتكرار هذه المهازل في الموسم القادم) ولكنك تراجعت وسمحت للجنة الحكام ان تعبث في مصير نتائج فريقك بانتداب حكام يجهلون أبجديات التحكيم لمباريات الهلال ويتنافسون فيما بينهم في من يقف في طريق الهلال أول ويتناوبون بين بعضهم تارة من حكامالساحة وتارة أخرى عن طريق المساعدين في إيقاف وتعثر الهلال أكثر؟!.
بكل صراحة سيظل العمل الإداري سيئاً في الهلال إذا استمر رئيس نادي الهلال في العناد والمكابرة ولم يعترف بأخطائه الإدارية المتكررة وواصل الدوران في نفس الحلقة المفرغة وهو تبرير الأخطاء التي أصبح ينكر وجودها في تطور مخيف وخطير ينبئ بصعوبة تحسن العمل الإداري في الهلال بعد أن بادر رئيس الهلال الوسط الرياضي بالسؤال الاستباقي (ما الذي تغير) بعد الانتقاد وعدم الرضا الذي وجده من جمهور الهلال والإعلام النزيه والصادق في الأيام الماضية.
عموماً إن كان رئيس الهلال يعلم ما الذي تغير وحاول التنصل من المسؤولية فتلك مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم لأنها تبين وتظهر نوعية مستشاري رئيس الهلال الذين أوهموه بأن عمله صحيح وكرسوا ورسخوا لديه أن من ينتقده فهو ضده شخصياً وأوقعوه في تلك الأخطاء وأحرجوه مع جمهور الهلال؛ لذا أزعم أنه بات من الضروري التغير الإداري في الهلال بالاستعانة بالإداريين الهلاليين المخلصين من أصحاب الفكر والخبرة الذين لديهم القدرة وقوة الشخصية أن يقولوا لرئيس بل دعنا نذهب لمرافقة الفريق للأحساء بدلاً من أن يوافقوا على مشاهدة المباراة في منزل الرئيس ويتركوا اللاعبين في مهب الريح بينما هم قابعين في مجلس شبيه الريح.
نقاط سريعة
- الأمير بندر بن محمد أحد الرموز الرياضية الكبيرة في تاريخ الرياضة السعودية واحد الشخصيات الهلالية المهمة في مسيرة نادي الهلال المتميزة فقد ارتبط اسمه مع البطولات والإنجازات السعودية والهلالية لأنه كان خلف اكتشاف وإبراز العديد من نجوم كرة القدم الذين خدموا الهلال والمنتخب السعودي لذا أطالب بتكريمه كأحد الرواد الذين خدموا الرياضة السعودية.
- صحيح أؤيد تخلي الأمير بندر بن محمد عن الإشراف على الفئات السنية ولكن أتمنى ان يعدل عن قرار ابتعاده هيئة أعضاء شرف نادي الهلال لأن الأمير بندر هو صوت الهلال القوي في الإعلام طوال السنوات الماضية الطويلة فإذا أصر على الابتعاد فهذا يعني أن الهلال افتقد لأهم أسلحته الإعلامية.
- موقف نبيل وتصرف شهم يعكس ما يتميز فيه الهلال من وفاء مع الذين خدموا نادي الهلال وقد تمثل هذا في إشراك كريمات الأمير هذلول بن عبدالعزيز والشيخ عبدالرحمن بن سعيد والأمير عبدالله بن سعد -رحمهم الله- في تنظيم والإشراف على حفل النساء الذي أقامته إدارة المسؤولية الاجتماعية في نادي الهلال للزواج الجماعي لذوي الإعاقة الحركية.
- غادرت بعثة المنتخب السعودي إلى أستراليا بقيادة المدرب الرائع والناجح الروماني كزومين الذي أحسن صنعاً باتخاذ قرار السفر مبكراً لأنه قد يحبط من استمرار طرح المحتقنين والمتأزمين من طريقة الاستعانة به وضم فلان وتجاهل علان.
- يستحق فريق النصر أن يطلق عليه بطل الشتاء إذا تغاضينا عن الجدولة الموضوعة بعناية والأخطاء التحكيمية الفاضحة في مباراتي الاتحاد والهلال والتي استفاد منها النصر كالعادة وتوجته بطلاً للشتاء بفارق جيد عن أقرب منافسيه.