يكرم سمو أمير منطقة الرياض سمو الأمير تركي بن عبدالله غداً الأربعاء سمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض السابق، ورئيس الاستخبارات العامة.
التكريَّم يأتي تقديراً لما بذله الأمير خالد بن بندر لمنطقة الرياض رغم الفترة القصيرة التي تولى بها إمارة أهم مناطق المملكة، والتي تضم عاصمة البلاد. ومع أن الأمير خالد قد تولى الإمارة بعد أن حظيت الإمارة بتولي قامتين كبيرتين، الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير سطام بن عبدالعزيز -يرحمه الله-. الأول ترك بصمة لا يمكن أن يمحوها الزمن والذي يعد بحق باني الرياض الحديثة، بشوارعها الكبيرة ومبانيها العديدة واتساع أطرافها واحتوائها على جميع الخدمات والمرافق التي غطت حاجيات السكان من المواطنين والمقيمين، وبعد سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلفه أخوه رجل الإدارة الأمير سطام بن عبدالعزيز -يرحمه الله- والذي وإن لم يمهله المرض كثيراً في إدارة الإمارة، إلا أنه كان شريكاً لأخيه الأمير سلمان بن عبدالعزيز في تحقيق ما شهدته الرياض المدينة العاصمة، والمنطقة التي تفوق مساحتها وعدد سكانها الكثير من الدول.
بعد هذين الأميرين صاحبي الإنجازات الكبيرة، أتى الأمير خالد بن بندر، رجل خلفيته عسكرية، فقبل ذلك كان قائداً للقوات البرية ونائباً لرئيس هيئة الأركان العامة وأحد الرجال الأكفاء في القوات المسلحة العسكرية السعودية، فهو أحد الرجال الذي بنوا سلاح المدرعات وأثناء قيادته للقوات البرية شهدت تلك القوات تكثيفاً للمناورات والتمارين العسكرية، ودخلت في مناورات مشتركة مع قوات لدول متقدمة في المجال العسكري كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومصر، إضافة إلى التمارين العسكرية المعتادة مع باكستان ودول الخليج العربية.
سجله العسكري الحافل ونجاحه الإداري والملكي كان دافعاً لأن يحقق وفي فترة وجيزة «أربعة عشر شهراً فقط» إنجازات كبيرة، منها لا على سبيل الحصر طريق العروبة وسط مدينة الرياض، والتأسيس لمشروع الملك عبدالله للنقل العام، ووضع فكرة إنشاء «مترو الرياض» الذي أمر خادم الحرمين الشريفين وضعها قيد التنفيذ.
أفكار عديدة رفد فيها العمل بإمارة منطقة الرياض وأضاف بها أعمالاً تراكمية بعد ما فعله الأميران سلمان وسطام، وشكل رافداً للأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي خلفه والذي هو فعلاً: خير خلف لخير سلف، وقد نوه الأمير تركي بن عبدالله وذكر الفترة التي قضاها الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض والعمل معه، إذ قال عنه «إني خلال الأربعة عشر شهراً الماضية التي قضيتها نائباً لكم تعلمت فيها ما يوازي ما تعلمته طوال حياتي العملية السابقة».
هذا الرجل الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز يستحق فعلاً التكريم لأنه قدم ولا يزال يقدم الكثير لوطنه، ومثل هؤلاء هم من يجب أن يكرموا.