هل يوجد في أمريكا (مغازلجية)؟ مع وجود (قوانين صارمة) لمعاقبة من يتحرش أو يُعاكس المرأة؟!.
كل مقاطع التحرش أو المعاكسة التي نُشرت لبعض شبابنا - هداهم الله - تُذيل بعبارات من نوع (لو إنه في أمريكا ما صار كذا.. الخ)؟!.
الفتاة الأمريكية (شوشانا روبرتس) البالغة من العمر 24 عاماً، والتي كانت تسير في شوارع منهاتن مثل أي امرأة أخرى، ترتدي ملابس عادية (جينز وقميص)، تعرضت خلال 10 ساعات، إلى التحرش والمُعاكسة من 108 رجال، رصدتها بكاميرا سرية (لمواجهة المجتمع الأمريكي)!.
موقع (يوتيوب العالمي) صنف المقطع الذي صورته (شوشانا) ضمن أكثر 10 فيديوهات مشاهدة في عام 2014 م، وحصل على المرتبة العاشرة بنحو 38 مليون مشاهدة، رغم أنه رفع على الموقع في أواخر العام وفي (سبتمبر) تحديداً!.
(امرأة نيويورك) كانت تسير في الشارع بطريقة عادية مثل بقية النساء، ولكنها تعرضت لهذا السيل من (المعاكسات والتحرش)، لتثبت في مقطع لا تتجاوز مدته (دقيقة ونصف) مُلخصاً لما يمكن أن تتعرض له أي امرأة في شوارع أمريكا!.
أهمية المقطع أنه يُثبت أن التحرش والمُعاكسات تتعرض لها النساء في (كل الدنيا)، فإذا كان هذا وقع في بلد يرفع لواء (الحُريات)، ويدّعي وجود قوانين صارمة تحمي (المرأة)، فكيف يُمكن تخيل بقية (المجتمعات) التي تسجل بعضها على مدار الساعة (قضايا تحرش واعتداء) ضد المرأة؟ ومنها القارة الهندية التي تشهد تراجعاً في حقوق المرأة بسبب تعرض الفتيات والنساء لاعتداءات وحشية واغتصاب جماعي!.
نحن في حاجة (لإقرار قانون التحرش) الذي مازال يراوح في مجلس الشورى طوال (عام كامل) دون نتيجة، ولكن هل النظام والعقاب هو كل شيء؟!.
تجربة أمريكا تقول غير ذلك!.
التربية الرشيدة، والثقافة (المنزلية والمدرسية) هي المشروع الأهم، الذي نراهن عليه لاختفاء تلك (المقاطع المُخجلة) التي جعلت بعض الأصوات النسائية تقول (لو أنه في أمريكا، ولو..، ولو..)؟! لتكون الإجابة على طريقة العيال كِبرت (ربّي عيالك الله لا يسيئك)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.