لا أقصد التندر أو التقليل من أحد، لكني مضطر للتعبير عن حالة من الضحك الهادئ تصيبني عندما أتمعن بخبر يحوي مدلولات مثل (استراتيحية.. تخطيط.. تطوير..)، يكون مصدره اتحاد الكرة السعودي؛ فمثل تلك التعابير المهيبة لا يمكن أن تنطلق إلا من خلال مناخ متكامل، ووجود شخصيات عاملة، تفهم معنى التخطيط والاستراتيجية والتطوير..!!

كيف يمكن أن يرسم الاستراتيجية داخل اتحاد القدم من قاد حملة التشكيك بعمل وطني كروي تقوده اللجنة العليا لخليجي 22 التي استضفناها؟؟

وكيف سيرسم لنا وهو لم يترك ولا قناة إلا وصدح محاولاً بكل قواه أن يثبت وجوده ضارباً بمصلحة وسمعة الاستضافة عرض الحائط؟؟

مثل تلك النماذج يتم إسكاتها بلجان تحمل فخامة الاسم والمدلول؛ لكي ترضي حالة اللهفة الداخلية داخل المستهدف، تماماً كما تم التعامل مع آخر ظل يجلد ويجلد حتى وصل مشرفاً للمنتخبات السعودية، وقبل أن يتم مهمته خرج من الباب الواسع يجر صراخ الاتهامات المعتادة منه؟؟

على اتحاد الكرة السعودي احترام (الاستراتيجية) و(التطوير) و(التخطيط)؛ فهي تعابير لا تعيش إلا داخل بيئات محترمة محترفة، تقوم على مبادئ العمل الناجح والثقة والتقدير المتبادل وحب الإنجاز.. وهو ما لا يوجد داخل اتحاد الكرة الغارق بطواحين الخلافات والفوضى..!!

آمل أن لا يكون الضحك علينا بمثل تلك الأساليب الإعلامية المنتفخة؛ فغايتنا أن نعرف قدرنا وواقعنا، ونتماشى معه. أما الاستراتيجيات فهي لأصحابها، ممن يفهمون قيمتها وكيفية التعامل معها..!!؟؟

أي استراتيجيات يمكن وضعها في ظل اتحاد هش، ظل دون نظام أساسي منذ انتخابه؛ ليجبر الرئيس العام على التدخل لتعليمهم أصول حل الخلافات..!!

أي تخطيط يمكن أن يفعله هذا الاتحاد وجدول الدور الثاني لمسابقة الدوري ظهر قبل أسبوع، واحتفلوا بظهوره كإنجاز..؟؟!!

أي تطوير وتخطيط يمكن أن يحفل به هذا الاتحاد وأخباره وأسراره تنتشر على الهواء مباشرة داخل غرفة الاجتماعات؟؟!!

احترموا عقولنا قليلاً..!!

اخجلوا من رمي تلك التعابير بينكم..!!

الاستراتيجية ليست «براد شاهي» داخل قهوة شعبية..!!

الاستراتيجية عِلْم يقوده الخبراء الفاهمون العارفون بأسرار كرة القدم، ممن يتمتعون بالحكمة والصمت وكبت المواقف واحترام المكان والزمان..

نكتب لنخبركم بأن استراتيجيتكم مضروبة..

صناعة صينية من الدرجة العاشرة..!!

فضلاً.. احترموا التعابير الكبيرة حتى تكبروا وتعقلوا..!!

قبل الطبع:

أبقِ وجهك في اتجاه الشمس ولن ترى الظلال.

هيلين كيلر