لأن البيت يعني الأمان والخصوصية والراحة فقد استغرقت في الفترة الأخيرة في البحث حول ذلك في المواقع المخصصة للعقار مثلما أفعل مابين فترة وأخرى ولم أصل بعد ولله الحمد إلى قرار يخصني، لكنني استفدت كثيراً من هذه المتابعة وتوصلت إلى كثير من النتائج..
الأمر السائد هنا أن يتم عرض المساكن بأنواعها فلل، شقق، أراضٍ ثم تختار ماتريد هذه واضحة لا لبس فيها، لكن حين تصل إلى الجانب الأهم وهو الركن الأساسي الذي سيدفعك إلى اتخاذ قرار مناسب بشأن عقار ما هو السعر الذي يهمك جداً لترى إذا كان مناسباً لميزانيتك أم لا؟! لكن للأسف هنا تصطدم بأمر عجيب يتبعه بعض أصحاب الأملاك وهو: السعر على السوم، كم تغيظني هذه العبارة!.. عبارة صادمة ولاشك فهي تحتم عليك أن تنتظر زمناً لاتعلم مداه لأجل التوصل إلى قرار، هذه العبارة تمثل في ذهني كما هو معروف لدى الكثيرين اتجاهاً معيناً، فهي تستخدم في المزادات العلنية التي يتم من خلالها عرض بعض القطع الفنية الأثرية الثمينة التي لايوجد مثيلاً لها سواء في التصميم والجودة والشكل أو في الحقبة التاريخية التي تمثلها أو الشخصية التي أبدعتها على سبيل المثال لوحات لمشاهير الفنانين العالميين مثل: بيكاسو، فان جوخ، بيكاسو، سلفادور دالي.. أو ماتيس.. أفهم أن يتم عرض مثل هذه القطع الأثرية في المزاد العلني لكن أن ينطبق الأمر ذاته على السكن الذي لابد أن يكون متاحاً للمواطن المقيم على أرضه وفي وطنه، لأجل إجباره على الاصطفاف في طابور يتم فيه الاختيار في النهاية لمن يكون قادراً على تحمل السعر الأعلى فهذا والله أمر عجيب!
بينما لو قارنت الوضع في بريطانيا على سبيل المثال فشتان مابين الحالين، على سبيل المثال من أشهر المواقع هناك موقع (رايت موف) Right move
حين تقوم باختيار عقار ما عن طريق هذا الموقع سواء شراء أو استئجار، تجد الأمور على درجة عالية من الترتيب والنظام، حيث يرفق بكل سكن أياً كان وحيثما كان (داخل حدود بريطانيا) كل التفاصيل المتعلقة به، سعره وموقعه وعمر إنشائه، مزاياه وعيوبه والخريطة الخاصة به.. كل ذلك يجعل أمر التعامل مع هذا الموقع سهلاً ومتاحاً بلا تعقيد.. بحيث يختصر على طالب الخدمة الوقت والمجهود. فمتى يصبح لدينا مثل هذا الموقع؟!
قبل الختام:
ارتفعت أسعار العقار مؤخراً إلى درجة مخيفة لك أن تتخيل على سبيل المثال أن يصل سعر فيلا لاتزيد مساحتها عن 250 متراً مربعاً إلى أكثر من مليون وثلاثمائة ألف ريال، فقط لأنها تقع شمال الرياض، وقد سمعت مؤخراً بأن العقار في طريقه إلى الانخفاض التدريجي، نتمنى ذلك.