هل تُحب (مديرك) في العمل ؟! أنا شخصياً (أُقبّل) كل مُدير أشاهده تارة على (خشمه)، وتارة على (رأسه)، ولو احتاج الأمر لحملته على (ظهري) حتى لا يشعر بالتعب والأرق، لأكفر عن ذنبي مع (مدير سابق) غفر الله له؟!.
في أحد الأيام كان لدي (مُدير) لا أعرف أين هو الآن - فاهم الحته دي، مركز معايا حضرتك - لاحظت عليه الجلوس بشكل (غير صحيح) ، وكأنه يتعصّر، أو يتوجّع، ولا يمشي بطريقة معتدلة!.
أحضرت له في اليوم التالي (ماء مقري فيه) من عطارة (مطوع ضرير) بجوار بيتنا، وبقية (عجم أو فصم) تمر (مدير الإدارة المجاورة)، فالعين حق، ولكن المدير لم يتحسن، خيم الحُزن على صدري، وشعرت بالقلق، طلبت من المدير أن يُصارحني مما يشكو ؟ ولكنه في كل مرة يقول (بسيطة.. حتعدي)!.
اكتشفت فيما بعد أن المدير يُعاني من (البواسير) أعزكم الله، وبالمناسبة معظم هؤلاء يعانون منها بسبب (كثرة الجلوس)، للتنويه فقط : الجماعة الصينيين ابتكروا هذا الأسبوع (مكاتب) تساعد الموظف على الوقوف طوال وقت الدوام ، يعني هي ناقصة !!.
عموماً أكتب لك (عزيزي الموظف) المُحب لمديرك، بعض النصائح لعلاج (بواسيره) حتى لا تتسبب له بمضاعفات، تقعده عن العمل، كما حدث معي بسبب (العزائم والولائم) التي أقمناها لسلامته، مما جعل (المخلوع) يُصاب بانتفاخ في (المصران الأعور)، وارتفاع في ضغط الدم، وتمدد في أوردة المستقيم، والحمد لله أن الدنيا فرقت بيننا قبل أن يُلاقي أجله..!.
أولاً أحرص أن يتحرك مديرك 30 دقيقة في اليوم على الأقل داخل المكتب، يتابع المراجعين، ويتفقد سير العمل!.
عليك أن تجعله يتناول (فواكهه وخضراوات) طوال وقت الدوام (لتحسين عملية الهضم) لديه، يجب أن يكون الفطور الصباحي في المكتب (الكبدة و الشكشوكة) وخلافهما (خالية من التوابل والشطة)، يستحسن أن يتبرع (الموظفون) لشراء كرتون ماء أسبوعياً (للمدير)، حتى يشرب قارورة (كل ساعة) دوام !.
حافظ على (صحة مديرك) لتسعد بطلته البهية (مع كل صبح)، وإذا مللّته (فأولِم ولو بشاة) أحسن الله عملك!.
وعلى دروب الخير نلتقي.