لم ترفض المرآة أن تعكس الصورة..
ثمة مسرحية تنقلها بتفاصيلها..
والليل لا يسلب المرآة نطقها..
فانعكاس حركة الممثلين تلمع فتفشي المرآة عن نواياهم..
خيوط القصة تنفرط من بكرة الصمت..
والمنشدون في «جوقة» الغوغاء يرددون..
المرآة تخبر عن كاتب المسرحية، وعن القائمين بأدوارها..!!
***
القاصون لا يتخيلون لكنهم يبتكرون..
حفنة ركام متصلد في جوفهم..
يتشظى..!!
المسرح يضج بخفايا الركام الذي انبعث..
الممثّلون يرتبون للستارة..
والمرآة لا تعرف التورية..!!
***
الممثّلون يقترضون حفنة من ضوء...
كما يلعقون خلف المسرح حلوى الأدوار..
المرآة لا تغمض عينيها..!!
***
المدوِّ يسجل للمرآة البطولة..
المتحركون أمامها واحداً.. واحداً..
عشرات.. مئات.. ألوفا...
خمسين قمة..
و...!
المرآة تكشف عن غيلة..
التاريخ يعيد الأدوار..
المرآة لا تُغفل التفاصيل...
لا تغفل عن الحقيقة..
***
المسرح كبير..
الممثلون كثر..
الخلفية أصوات..
المرآة بطلة..
بطلة..
بطلة..
تأبى الاغتيال..!!