* اكتشف الفنلنديون أن جلوس الطالب الصغير على مقعده طوال زمن الحصة يمكن أن يكون مدمراً، ليس فقط لوضعه الجسمي الصحي، بل لقدراته العقلية. وهذا ما تؤكّده الدراسات. لقد أصبح مطلوباً من المعلمين العمل على دفع طلابهم نحو ممارسة أنشطة حركية خلال الدرس، بدلاً من تسمّرهم على مقاعدهم طوال الحصة.
* إن سر كره طلابنا لمدارسهم وتغيّبهم عنها يكمن في أنهم لا يجدون أي معنى أو قيمة فيما يُقال لهم في المدرسة، هذا يعني أن ما تقدّمه مدارسنا لطلابها من مناهج لا يزال معزولاً تماماً عن حياتهم اليومية وواقعهم المعاش.
* إن سرَّ هزالة قدرة طلابنا على الحوار والتفكير وسر خوائهم المعرفي يكمن في غياب القراءة الحرة، وهذا يعود سببه إلى غياب المكتبة، وخصوصاً في المرحلة المبكرة من التعليم، هل تظنون أنه ما زال يوجد في مدارسنا ما يمكن أن نطلق عليه بحق مكتبه؟ يبدو أن المكتبة بصورتها التقليدية المعروفة الجميلة تكاد تختفي اليوم في مدارسنا في ظل زحف جيوش الأيباد.
* لاحظت معلمة الرياضيات الأمريكية أن طلابها أصبحوا يتركون حصتها ويتوجهون لممارسة التزلج، الواقع أن طلابها هجروا درسها عندما لم يجدوا فيه أي معنى أو أي ارتباط بحياتهم. نصحها زميل لها بأن تربط بين الرياضيات ومهارة التزلج، وذلك بسؤال الطلاب أن يحسبوا أقصى ارتفاع يصل إليه المتزلج، أو حساب قوة ارتطامه بالأرض، أو حساب المسافة التي يتحركها المتزلج قبل أن يتوقف، وعندما طبّقت أفكار زميلها تلك عاد إليها طلابها برغبة شديدة في التعلّم.