أعتقد هؤلاء أنها سمة تطور وجعلوا منها عنوانا للتمرد على العادات والتقاليد الأصيلة وظهروا للآخرين بشكل مقزز يبعث في النفس الاستنكار والخجل أيضا، ذلك ما يظهر على بعض (الأفراد) من المنتمين للفن التشكيلي..من الجنسين.
يتباهون بلبس الكابات أو ما يسمى بالـ(البرنيطة )ولبس البناطيل والقمصان الفضفاضة (المهلهلة) يحضرون بها المناسبات المحلية (الرسمية) كل من حضرها جاء باللبس الوطني الرسمي، فكان على أولئك التشكيليين احترام هذه المناسبات ومن فيها ولمن أقيمت لهم وتمثيل الفنان التشكيلي خير تمثيل، وأن يحذوا حذوا الحضور، مع ما يجب على هؤلاء المقلدين لأسوأ ما يظهر به الغربيون أن يكونوا بالفعل متمسكين باللباس الرسمي (الهوية) حتى في المناسبات المماثلة في الخارج كما جاء في التوجيه السامي..ولكن للأسف أن يظهر هذا الفنان وأمثاله وكأني بهم من عمال البناء أو النجارة والسباكة في المباني.
وحتى لو قبلنا هذا التصرف فكان الأجدى أن يلبس ما يبين أناقة الفنان ورقي ذوقه حتى في اللبس..أما الأمر الآخر فهو في من يمثل المملكة رسميا أو شخصيا من بعض الفنانات في مناسبات أقربها المقامة في دولنا الخليجية بكل بجاحة في لبسها الكاسي العاري أو شعرها المفلول الذي تداعبه الريح وكأنها آتية من دولة غربية في الوقت الذي تظهر فيه بقية الفنانات الخليجيات ملتزمات بالحجاب...
الغربيون لم يلبسوا ثيابنا عندما يحضرون هنا لإقامة معرض أو مشاركة في مناسبة ثقافية أو غيرها، لأنهم يرون فيها شيئا من تغيير الجلد والشكل الذي يخالف واقعهم وثقافتهم، ويتذمرون حينما نطالبهم بلبس الغترة والبشت لتصويرهم بها، فبوقت يظهر فيه هؤلاء التشكيليين الداخلين الجحر بتجاهل للهوية والتقاليد، وما نراه يؤكد أن عدم قدرتهم الوقوف في مصاف الفنانين، جعلهم يخرجون بهذا الشكل بمحاولة للتعويض عن تلك الخسارة، ومن المخجل أن نجد أحدهم (ببدلته) يمر ويتنقل بين جموع الضيوف والمسئولين غريبا ملفتا للنظر والازدراء، وأمام من طالبه بالحضور رغم علمه بما عليه هذا الفنان أو تلك الفنانة من نقص في الوعي بما حوله وبما يجب أن يكون عليه من مظهر حسن، وفي أكثر من مناسبة.
إن على الفنان التشكيلي أن يعي دوره كاملا فهو مثال لفنه وممثلا لوطنه ومسئولا عن الحفاظ على قيمه وتقاليده وتراثه وأصالته وأن يعطي لكل مقام حقه وأن يفرق بين مجتمعه العادي والخاص وبين المناسبات الرسمية.لباسا وأسلوب تعامل مؤطر بالهيبة و(الثقل).