إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ رحم الله خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ووالدينا وجميع أموات المسلمين، فقد كان رحيله موجعا وفاجعا حيث إن رحيل قائد نادر بحجم عبد الله بن عبد العزيز ليس أمرا سهلا على شعب تبادل مع مليكه الحب والوفاء ولكن الإيمان بقضاء الله وقدره يجعل من الشعب المكلوم برحيل حبيبه خادم الحرمين متضرعا إلى ربه أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويغفر له.
إن معايشة الناس لعبد الله بن عبد العزيز طيلة هذا العمر العامر بالرحمة وطيبة القلب والعدل وحسن القيادة والحنكة وسداد الرأي أمر مهم في قناعة الشعب في مليكه وحبه.
وما يبعث الطمأنينة في القلوب أن الأمر في هذه الدولة المباركة مبني على الوفاق والمحبة والحكمة واللحمة وبعد النظر من خلال سلاسة انتقال الحكم من قائد إلى آخر بكل يسر وسهولة تسعد المحب وتغيظ الحاقد، رحم الله عبد الله بن عبد العزيز بواسع رحمته، وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء نظير ما قدم من إحسان وعدل وحسن قيادة، وأمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، وأعانهما ووفقهما لما يحب ويرضى، وحفظ مملكتنا الحبيبة من كل سوء ومكروه انه سميع قريب مجيب.