أكمل الرئيس أوباما حلقة قادة الدول الكبار الذين حرصوا على تقديم العزاء بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرحمه الله -، والالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله -، وقد لاحظ المتابعون والمهتمون بمتابعة العلاقات السعودية - الأمريكية تميُّز الوفد الأمريكي المرافق للرئيس أوباما الذي ضمّ النخبة المتقدمة من صنّاع القرار السياسي الأمريكي، فبالإضافة إلى حرص الرئيس أوباما على اصطحاب كبار مستشاريه ووزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الأمن القومي الأمريكي الحالية، حرصَ على تمثيل عالي المستوى للحزب الجمهوري المشارك في إدارة الدولة الأمريكية كحزب يقود الأغلبية في الكونغرس الأمريكي، كما كان لمشاركة المستشارين السابقين للرئيس جورج بوش الابن لفتة مهمة، فبالإضافة إلى وزيرة الخارجية السابقة ومستشارة الأمن القومي كونداليزا رايس، ضم الوفد عدداً من المستشارين الكبار والمهمين، إضافة إلى تواجد القطب الجمهوري الكبير السناتور جون مكين، وقد شكَّلت هذه الإشارات دلالات هامة على أهمية العلاقات السعودية - الأمريكية، إذ حملت الزيارة العديد من المبادرات والأولويات التي تحصل لأول مرة في نهج وسلوكيات الإدارة الأمريكية، ومنها قطع الرئيس الأمريكي زيارته للهند والتوجه مباشرة إلى الرياض، وهذه هي المرة الأولى التي يقدم عليها رئيس أمريكي.
طبعاً، الزيارة ستكون مخصصة لتقديم واجب العزاء، وتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، إلا أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي وكبار الساسة الأمريكيين لن تخلو من بحث القضايا المهمة التي تشهدها المنطقة، وبالذات قضايا الإرهاب وتفشي المعارك في أكثر من قُطر في المنطقة، ولا شك بأن هذه المباحثات ستعزز من العلاقات السعودية - الأمريكية، وتؤكد أهمية المملكة العربية السعودية كدولة محورية، ليس في المنطقة بل إقليمياً ودولياً.