سلمان الأمة السعودية والأمة السعودية سلمان
الريادة السعودية شاهد في كل المشاهد حتى في الأزمات أنموذج البيعة السعودية داخلياً وخارجياً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لوحة مشرقة في التلاحم الاجتماعي والوحدة الوطنية والولاء الوطني السعودي، الذي أبهر العالم، وشكّل ملاحمة في مُسلمة تمثلت في إجماع محلي وإقليمي ودولي أنّ المملكة العربية السعودية رمز للريادة والزعامة في طليعة دول وشعوب العالم، وأن سيادتها وشرعية حكمها مستمدة من دينها الخالد، ثم من سياستها الراسخة والثابتة بكل معايير الثبات في كل الظروف وتحت جسيم الأحداث، وأيضاً من شعبها الذي ينصهر بعقد شرعي واجتماعي وثيق مع منظومة قيادته في مشاهد مبايعة صادقة وفية مجملة لكافة أطياف المجتمع السعودي في بوتقة وثيقة العرى قطعت السبل أمام كل التأويلات التي أرادت أن تشكك في قوة وتماسك وآلية انتقال الحكم السعودي.
سلمان قائد المرحلة الحرجة صانع القرار الحازم بقراره الأول ملء فوري لأي فراغ دستوري بحسم الأمر، بتعيين ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، وتعيين ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بمرونة وانسيابية بددت كل التكهنات والتحليلات، وتجاوزات تقديرات المحللين الغربيين قبل الشرقيين، في إشارة سريعة للعالم أن القرار السعودي مباشر وصريح ووطني لا يخضع للضغوط والممارسات، ويتخطى كل التفسيرات والظنون، ويؤسس لانتقال سلطة الحكم بين الأحفاد كما هي بين الأبناء بشرعية وقبول شعبي وبيعة ضافية.
ملحمة البيعة - بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أصّلت لرؤية وطنية سعودية استدعت العالم إلى الرياض لتصبح عاصمة عالمية اجتمع فيها مجمل زعامات العالم المتقدم مع النامي، وفي مقدمتهم رئيس الدولة الأكثر قوة الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس باراك أوباما الذي لم يكتف بنائبه ووفده، بل وصل بنفسه في مشهد جماعي وتتابعي لأولئك الزعماء المعزين في فقيد الأمم الملك عبد الله بن عبد العزيز «رحمه الله»، والمهنئين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ليأتوا بمسلّمة لا ريب فيها تتمثل في وحدة صف واجتماع كلمة على الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
سلمان بن عبد العزيز حامل لواء دارة الملك عبد العزيز وحامي التاريخ والتراث وعالم الاجتماع والنفس المتفرد، الذي لا يكاد أحد يصل إلى مستوى فهمه وإدراكه لسيكولوجية المجتمع السعودي، فهو الذي يتفهم خصائص البادية والريف والحاضرة، ويستطيع التوليف بينها في إدراك متميز للعلاقات الإقليمية والتشابكات الدولية، إضافة إلى الإمساك بالملفات الساخنة والقضايا الحرجة والتعامل معها باحترافية متفردة.
سلمان بن عبد العزيز البناء والعطاء والتنمية الوطنية الشاملة للوطن والمواطن السعودي التي أسس لمقوماتها عبر مسيرته الإدارية الدافعة بقوى الاقتصاد نحو مشروعات التنمية والاستثمار في الإنسان السعودي الذي هو محور التنمية، وتوسيع دائرة الاقتصاد المعرفي، وتبني السياسة السكانية ضمن منظومة التنمية الوطنية المستدامة، ومواجهة الحواجز البيئية أمام التجارة السعودية، وحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها وتبني التخطيط البيئي والاقتصاد الأخضر، من خلال التخطيط السلوكي الوطني الشامل للتنمية. والوقاية من الكوارث الطبيعية والصناعية بتحييد مسبباتها، وتطوير الأنظمة والقوانين وترسيخ مبدأ الحوكمة الرشيدة بالمسألة والشفافية ومكافحة الفساد وحماية النزاهة. وتدعيم أهداف التنمية الألفية ما بعد عام 2015م بتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي والأمان الإنساني والتلاحم الاجتماعي لضمان استقرار المجتمعات، والوقاية من مخاطر الإرهاب العلنية والمستترة التي تهدد المجتمعات البشرية، وتعميم الخدمات الصحية الأولية بشمولية، وضمان استمرار توفير المياه النقية الصالحة للشرب، وتأمين التعليم المتميز وتطوير التربية الخاصة وتعميمها، والعمل على تحقيق نمو متوازن يوفر فرص عمل ملائمة للشباب من الجنسين، والمحافظة على الكائنات الحية والنباتات والثروة الحيوانية البرية والبحرية، وحماية البيئة من التلوث لضمان استدامة التنمية.
سلمان بن عبد العزيز أب الأيتام وراعي الأيتام في جمعية إنسان، ومن خلال مساعدة ودعم الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج، وهو صاحب البر والوفاء والإحسان والإنصات الجيد لأصحاب الحاجات في مجالسه المفتوحة وتلبيتها في تجاوز عجيب لكل التحديات. وذو الاهتمام بتطلعات وآمال الشباب من الجنسين وتبنيها في مشروعات ومرافق وبرامج وطنية رائدة.
سلمان بن عبد العزيز قائد المرحلة الحرجة في حماية للحدود من مخاطر الإرهاب والتسلل والتخطي بالتجهيزات والتقنيات الحديثة والقوى البشرية المدربة، وحراسة الفضيلة بتطبيق الأحكام وتنفيذ حدود الله - الآن - مهما كان مصاب الوطن، في إشارة إلى أن شرع الله ماضٍ والدين والنفس والعقل والعرض والمال محفوظة جميعها مهما كان جسامة التحدي وصعوبة الموقف، إنفاذاً لعهده والتزامه بالسير على منهج سلفه على هدى كتاب الله القرآن الكريم وسنّة نبيه محمد «صلى الله عليه وسلم».
سلمان بن عبد العزيز الذي يمتلك مقومات الحكم الرشيد من خبرة ثرية في السياسة والإدارة والاقتصاد والسياسات الاجتماعية والعلاقات الدولية، من حاكم للرياض نحو نصف قرن إلى وزير للدفاع، تتخللها دبلوماسية فريدة برزت جلية في المحافل ذات الأهمية البالغة الإقليمية والدولية، وبدوره المتفرد المتصدي للإرهاب والتنظيمات المقرضة بالتعاون الإقليمي والدولي والعمل مع المنظمات والهيئات الدولية لتحييده والوقاية من أخطاره، وبحزمه وعزمه ستحفظ حدود المملكة الشمالية والجنوبية المتاخمة لمناطق النزاع.
ستتخطى ملفات الصراع في اليمن والعراق وسوريا مسارها الحرج بالدبلوماسية السعودية التي يمضيها سلمان بن عبد العزيز، وبالقناعات الإقليمية والدولية، وستستعيد المنطقة العربية استقرارها بما فيها ليبيا، لتستلهم الدول التنمية والشعوب الاستقرار والنمو، ويحل السلام والأمان محل الصراع والاقتتال، في ظل بيعة خالصة لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «يحفظه الله»، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز «يحفظه الله»، الذي أسهم في حماية الوطن وتعزيز تنميته، فهو يعاضد سلمان الوطن في معية ولي ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز «حفظه الله» الذي أمسك بزمام الأمن وأصبح ممسكاً بملفات السياسة بجدارة، حددت ملامحها القوة والأمانة في تحمل مسؤولية حفظ الوطن والمحافظة على الأمن والاستقرار سر تميز الريادة السعودية.