رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز، فقد رحل بعد أن زرع على أرض الوطن آلاف المشاريع التنموية التي بدأ المواطن يجني ثمار بعضها، وبعضها الآخر مازال بذرة على هذا التراب الطاهر يشاهده المواطن وهو ينمو خطوة خطوة، بانتظار الاستفادة منها في بلد لا تعرف حضارته التثاؤب، ولا عجلة نموه التوقف عن الدوران.
رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز وأجزل له المثوبة فقد رحل، وترك مآثره وسجاياه وعطاياه وذكراه باقية ما بقي في الحياة رمق، وهكذا ديدن العظماء في التاريخ، يرحلون وتبقى ذكراهم مسطرة ترويها الأجيال للأجيال.
رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز فقد كانت الرياضة ضمن اهتماماته، ولم يكن جفنه يغمض عنها طوال حياته، لقد وضع الرياضة والرياضيين والشباب في مكانتهم اللائقة، ووضع ضمن برنامجه المزدحم وقتاً لهم، يلتقيهم ويحتفل بهم، ويشد من أزرهم، ويتلمس احتياجاتهم... رحل المليك وقد وافتتح واحداً من أحدث الملاعب في الملاعب، ورحل بعد أن أهدى شباب الوطن 11 مدينة رياضية سوف تكون فوائدها واضحة للعيان خلال أعوام قليلة بإذن الله تعالى.
واستلم المليك الغالي، ملك الوفاء سلمان بن عبدالعزيز الراية، وهو كما يعرف الجميع على هذه الأرض خير خلف لخير سلف، ومن يعرفون أبا فهد يدركون أن مسيرة الوطن ماضية إلى حيث خطط لها أبناء المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز مؤسس هذا الكيان العظيم وباني حضارته، وأن ما يبدأه ملك يتمه ملك لا يكف عن إدارة البلاد وشئون العباد إلى حيث مرافئ الرفاهية والحضارة والنمو.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - له حضور طاغ وحكمة في الإدارة بالغة، ويعرف الرياضيون جيداً مواقفه المشهوده، واهتمامه الذي لا يخفى بكل ما يهم الشباب ويعني بالرياضة، فهو الرجل الذي طالما استقبل المبرزين منهم في قصر الحكم، وهو الرجل الذي طالما حضر مناسباتهم ورعى النهائيات التي تدور رحى المنافسة فيها بينهم، وهو الرجل الذي الاستماع لهم وحل مشاكلهم وما يعترض مسيرتهم.
من نعم الله علينا في هذه البلاد ونعم الله لا تعد ولا تحصى أن وهبنا ملوكاً يعرفون حقوق الناس واحتياجاتهم فلا يبخلون عليهم بشيء، ومن نعم الله علينا أن مسيرة البلاد ماضية بثبات وثقة رغم ما يعصف بكثير من البلدان من رياح وزوابع وفتن.
لقد وضع ملوك هذه البلاد أرضية صلبة لوطن صلب، فدام عزه وتواصلت نجاحاته والحمد لله من قبل ومن بعد، وشكراً لملوكنا ولوطننا، حفظ الله الجميع..و أدام الله عزك يا وطن الشموخ.