الخطوات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين خلال الأسبوع الأول من (عهده المبارك)، تؤكد أننا في السعودية على أعتاب (عصر زاهر) يُحقق الكثير من الطموحات والأحلام المشروعة، التي يستحقها المواطن السعودي.
الملك سلمان قال ذلك عبر تويتر (تستحقون أكثر ومهما فعلت لن أوفيكم حقكم، أسأل الله على أن يعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم)، المتتبع للتغييرات التي طرأت على المشهد السعودي خلال هذا الأسبوع، يدرك تماماً أن (الملك) عازم على مسابقة الزمن لصناعة (السعودية الجديدة) وفق الثوابت والمنهج القويم الذي سار عليه المؤسس وأبناؤه من بعده، كلنا نعلم أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- يعشق التحدي لتحقيق الطموح والحلم الذي يرضيه - الرياض تشهد على ذلك- فقد تحولت من مدينة صغيرة، إلى واحدة من أكبر وأنشط عواصم العالم.
لا شك أن هناك فريقاً رائعاً من (الخبراء والمستشارين) بالقرب من (خادم الحرمين الشريفين)، قبلوا بذات التحدي، لتحقيق رؤية (الملك سلمان) للمستقبل بقراءة جادة وحازمة، فضخ هذه الأسماء الشابة في مجلس الوزراء، يعطي رسالة تطمينيه أن نبض وإيقاع (الحكومة الجديدة) سيكون أسرع، ليناسب ويُلبي احتياجات المرحلة.
تسلَّم هؤلاء القادمون من خلفيات القطاع الخاص (لحقائب وزارية خدمية)، يؤكّد الرغبة الجادة في التغيير نحو الأفضل، بالاستثمار في (الإنسان السعودي) ليكون جزءاً من عملية التغيير الإيجابي، فصناعة المستقبل لا يكفيها الروح المتفائلة وحدها، النجاح دائماً يحتاج إلى عمل ومثابرة بأفكار متجددة، وهذا ما تحققه مُجمل التغييرات خصوصاً تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنموية، ليصبحا بمثابة (المجلس التنفيذي) والذراع القوي (لمجلس الوزراء)، فالجنحان اللذان يمكن التحليق بهما نحو المستقبل بأمان، هما (السياسة والأمن) و(الاقتصاد والتنمية)، وهذه خطوة إدارية (ذكية) وعملية للغاية، لضبط وتيرة العمل وتوحيد الجهود.
بقي أن نشاهد تفاعلاً من (الوزراء الجدد) عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع المواطنين، فمن غير المعقول أن يجد (الملك حفظه الله) وقتاً للتواصل مع شعبه عبر (تويتر)، بينما يغيب الوزراء.
وعلى دروب الخير نلقي.