دشن الأمير سعود بن فهد، رئيس مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، الخميس الماضي خدمة الورشة المتنقلة لصيانة أجهزة وكراسي ذوي الإعاقة الحركية، وهي الخدمة الأولى من نوعها في المملكة. وكم نحن بحاجة لرؤى جديدة في العمل الخيري والتطوعي، فأصحاب المبادرات الخيرية، غالباً ما يتوجهون للأوجه التقليدية التي قد لا نكون بحاجة فعلية لها، وليس ذنبهم أنهم لا يعرفون ما ينقص ذوي وذوات الاحتياجات الخاصة أو مرضى ومريضات الفشل الكلوي، الذنب ذنب المؤسسات المعنية برصد ما يحتاجه هؤلاء أو غيرهم ممن ينتظرون دعم إخوانهم الميسورين.
إن على الجمعيات المعنية بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة أو بشؤون المرضى، الاهتمام بمتابعة أحوالهم بشكل حقيقي، وذلك لمعرفة ما يحتاجون بالضبط، وعرض هذه الاحتياجات لمن يرغب في عونهم ومساعدتهم، لكي يذهب التبرع لمكانه الصحيح، بدل أن تتكدس التبرعات في منطقة ما، على حساب منطقة أخرى بحاجة ماسة إلى التبرع. فمثلاً يكون هناك من هو بحاجة لأدوية، فلا يجد أمامه إلا الأرز والتمور.
إن معظم من يتبرعون، يتوقّعون أن الطعام هو ما ينقص المحتاجين، وليس الكراسي المتحركة. ولو أن أحداً تحدث إلى المتبرعين، ووضع أمامهم قائمة بالاحتياجات، لوجهوا المال من الطعام إلى الكراسي. وبهذا القياس، فإن مشروع الورشة المتنقلة لإصلاح أجهزة المشلولين، وهم في بيوتهم، يصبح مفيداً جداً، وذا جدوى كبيرة.