كان أول يوم له على هذا الكرسي..!
امتطى صهوته فرحاً
الدنيا تكاد ألا تتسع لتغريد طيور الفرح في صدره، موظفو المؤسسة من حوله يباركون له.. رنين الهاتف لا ينقطع من مبارك إلى مهنئ إلى داعٍ إلى وليمة..!
وفي اليوم الثاني
كان على (كرسيه) صباحاً بعد أن انفض سامر المهنئين والمتصلين..! التفت إلى (كرسيه) الذي يقتعده.
فكر وتدبر..!
كم من مدير جلس عليه وغادره..!
كم من عمل طيّب شهده هذا الكرسي؟
كم من دعاء استمع إليه..!
كم من مظلمة شهد هذا الكرسي رفعها.
وفي المقابل:
كم من دعوة قاسية سمعها تُلقى على مسامع من يجلس عليه، وكم من هوى لمحه يعتلج بين أنامل من يمتطيه، وكم من خير منعه.. وشر نشره..!
وأمام جبال الأسئلة التفت إلى نفسه.. سألها سؤالاً واحداً..!
هل سوف أستمر على هذا الكرسي؟
وكان الجواب: بالطبع لا؛ فلو دام هذا الكرسي لسابقه ما انتهى إليه.
عندها قال - في حوار داخلي مع نفسه:
إذن، ما الذي عليّ أن أعمله ما دامت القضية مؤقتة مهما طالت؟
هكذا طرح السؤال الحاد على نفسه..!
وعند هذا السؤال بدأ ممارسة عمله.. وبدأت إجابته الحقة عن هذا السؤال الإجباري..!
=2=
وزير المياه.. وتجاوب حول ترشيد المياه
- بادر معالي وزير المياه والكهرباء المهندس الفاضل/ عبدالله الحصين بالتجاوب مع ما كتبته حول فكرة ناجحة لترشيد المياه، كان أول من طبقها - حسب علمي - شركة مكة للإنشاء والتعمير في مشروعها المقابل للحرم، بمتابعة وحرص من سعادة رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالرحمن فقيه.
وقد أوضح معالي المهندس الحصين بخطابه أن الفكرة التي كتبت عنها صدر بها قرار مجلس الوزراء الإلزامي، وهي تتمثل بعمل شبكتين للمياه: واحدة لمياه الشرب، تأتي من الشبكة العامة، والثانية من تدوير الماء المستخدم؛ ليُستفاد منه بصناديق الطرود وخلافها. وأشار المهندس الحصين إلى أنه تم التفاهم مع وزارة الشؤون البلدية والقروية بالالتزام بتطبيقها بالمشروعات التجارية والسكنية الكبيرة والفنادق وما يماثلها.
إنني أشكر معالي الوزير على تجاوبه وجهاده في قضية ترشيد المياه حتى بُح صوته وهو يدعو لذلك.
وقد سرني الاطلاع على قرار مجلس الوزراء الذي أرفقه مع خطابه. ويبقى دورنا كمواطنين وإخوة وافدين التفاعل مع هذه الفكرة عملاً لا قولاً من أجل أن نستخدم الماء استخداماً رشيداً.
=3=
جداول صغيرة
(القدرة على صنع المعروف سعادة) محمد حسين زيدان
=4=
آخر الجداول
قال الشاعر:
((كلانا غني عن أخيه حياته
ونحن إذا متنا أشد تغانيا))