بصراحة.. ذهلت جدا لأصوات خرجت وطالبت بفصل أستراليا عن القارة الآسيوية بعد تحقيقها لكأس القارة، ويكمن استغرابي أن بعضا منهم لم يطالب ولم نسمع صوته إلا بعد أن حقق المنتخب الأسترالي الكأس وكأنه يعلن الفشل المبكر عن عدم مجاراة الكبار فتواجد أستراليا مع اليابان وكوريا الجنوبية والصين القادمة عاجلاً غير آجل يعني عجز بعض المنتخبات عن مقارعة الكبار، وهم يرون ان استمرار المنتخب الأسترالي قد زاد من الحمل وصعب المهمة بعد الفشل الذريع لمعظم ان لم يكن لجميع منتخبات غرب القارة وبمطالبتهم هذه لا أتذكر سوى مثل واحد يليق بهؤلاء وهو أن: البليد لا يجد عذرا له سوى مسح السبورة، ولم يدركوا أبدا ان وجود القوي دائما ما يضيف لك القوة وليس عذرا ان نقول: ان استراليا قارة بحد ذاتها وخارج قارة آسيا فاستمرار تواجدها له عدة فوائد وفوائد كبيرة ويكفي منها عملية التنظيم والتسويق ناهيك الارتقاء بالمستوى الفني للفرق والمنتخبات لأن المنتخب الأسترالي والكرة الأسترالية شبيهة بالكرة الأوروبية إلى حد كبير وهذا مردوده إيجابي على جميع الفرق والمنتخبات فمن يعتقد أن انضمام استراليا خطأ أو غير موفق فهو مخطئ جدا ويعتبر من الفئة التي لا تبحث عن التطور ويريد استمرار تواضع مستوى الكرة لدينا فكل الشكر لمن احضر لنا استراليا واخص بالذكر رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام فقد عمل من أجل الرقي والرفعة للكرة الآسيوية فأستراليا أفضل من مكاو وتايلند وفيتنام فالاحتكاك بالكبار يصنع منك كبيرا في أي مجال وليس للعمل الوقتي وسياسة القص واللزق كما هو حاصل حاليا إلا من رحم ربي.
الأندية مهدرة للمال
اصبحت الاندية شبيهة الى درجة كبيرة بالبحر، داخله مفقود وخارجه مولود فأنديتنا وعطفا علي المديونيات اصبحت شبيهة بما ذكرت فرغم الدعم والهبات والعائدات الا ان وضعها المالي اصبح مقلقا جدا وبصورة مخيفة عطفا على الشكاوى المقدمة من الاندية الأخرى وبعض اللاعبين ومديري أعمالهم وقد تابعتم جميعا تحفظ لجنة الاحتراف على تسجيل بعض الأندية للاعبيها الجدد والمنتقلين رغم التسهيلات الممنوحة لتلك الاندية ولكن هذه الاسطوانة اصبحت موسمية وفي كل مرة توجد هذه المشكلة نجد ان الاندية تفلت وتسجل ويلعب لاعبوها رغم عدم انهاء مشاكلها المادية حتى أصبحت معضلة والكل يشتكي ويتألم ولكن أين الحل؟
لقد عجزت لجنة الاحتراف الحالية ومن سبقها بإيقاف الاندية ومغامراتها رغم التهديد والوعيد وهذا دليل على ان القرار لازال ضعيفا امام الاندية وسماسرها، فالاندية لا يهمها الا ما تنجزه وقتيا وكل رئيس يريد تسجيل اكبر عدد ممكن من الانجازات باسمه حتى ولو رحل وناديه غرقان بالديون حتى ان المكرمة الملكية الحالية أو السابقة لم تكن طريق حل للأندية الكبيرة خاصة فاستمرار هدر المال ليس لصالح أي لعبة أو ناد والمتضرر من هذه المشكلة الجميع والضحية في الاخير رياضة الوطن بدون اي احساس لما يحدث.
نقاط للتامل
- جاءت المكرمة الملكية للأندية لتكون باب فرج لها ان استطاعت التعامل كما يجب والصرف حسب المتوفر لديها.
- مشكلة أكثر الأندية ان ليس لديها قوائم مالية للمصروفات وكذلك لا يوجد ضبط للموارد بحكم ان هناك دعما غير معلن من اشخاص لا يحبذون ذكر اسمائهم وهذه إحدى معضلات الأندية ماليا.
- مطالبة البعض باستبعاد أستراليا من القارة الآسيوية هي حيلة العاجز ومحاولة لجعل المستوى الفني يتراجع ليواكب امكانياتهم الضعيفة.
- في استراليا تعتبر لعبة كرة القدم هي اللعبة الخامسة وليست الأولى ومع ذلك بلغ عدد حضور البطولة 650 ألفا.
- من المتوقع ان تحتضن دولة الامارات الشقيقة كأس آسيا عام 2019 لكرة القدم ورغم انها اللعبة الاولى لدينا (هذا وجهي) إذا حضر 300 ألف... رسالة لمن يطالب بإبعاد أستراليا عن قارة آسيا!!
- بصراحة أعطي سعيد المولد اكبر من حجمه وكان الاهلي والاتحاد يتنافسون على باكينباور او شوماخر فرغم ان الامر هو نظام وعقود ولا مكان للعاطفة ولكن المستغرب الاهتمام الاعلامي والطرح حول هذا الموضوع الذي أخذ اكبر من حجمه.
- تتمنى الجماهير النصراوية ان الادارة قد وفقت في استقطاباتها الجديدة والتي احضرت الاورجواني فابيان والاكوادوري ارماندو وان يكونو خيرا ممن سبقوهم.
- ما يحدث في الهلال أمر غريب فمنذ خسارة اللقب الآسيوي والمشاكل تتوالى على الزعيم وتكثر المشاكل في الفريق واللاعبين، والأسوأ من ذلك التبريرات غير المنطقية من الإدارة ومحاولتها استغفال جماهير الزعيم الكبيرة.
- بالامس انطلق دوري عبداللطيف جميل في قسمه الثاني ونظرا لوقت كتابة المقال لا أعرف ما آلت إليه النتائج ولكن كل ما أتمناه ان تقدم جميع الفرق كرة جميلة ومنافسة شريفة فالكرة متعة ومحبة وتقارب قبل كل شيء.
خاتمة: الوطن كلمة واحدة ولكنها مساحة مترامية الاطراف وحدها المؤسس على الحق فلنكن اوفياء لهذا القائد العظيم بالحفاظ على هذا الوطن وطاعة ولاة امرنا.
(ونلتقي دائما عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي).