أول رسالة وجهتها لوزير التعليمين، الدكتور عزام الدخيل عبر تويتر، هي:
- نطالبك بتعليم إلكتروني، بلا كتب ولا دفاتر.
لقد استنفدت تجربة التعليم من خلال الأوراق أغراضها، ولم يعد جيل اليوم يؤمن بالمذاكرة وحل الواجبات، من خلال الكراريس. إنه جيل يلعب ويتواصل ويبحث عن المعلومات ويتابع المباريات والبرامج والمسابقات، عن طريق حاسبه اللوحي أو هاتفه الذكي. ولو أجريت مسحاً بسيطاً وعفوياً على شرائح من أطفالنا وفتياننا وشبابنا، لوجدت الواحد منهم لا يشاهد التلفزيون إلا نادراً. وعلى هذا القياس، وما دامت وسيلته الرئيسة في التواصل مع العالم، تلاشت وحل محلها الحاسب أو الهاتف الذكي، فلماذا ننتظر منه أن يتقبل هذا الانفصام الكبير، بين واقع حياته وواقع تعليمه؟! إن هذا الأمر شبيه بأن تأخذ طفلك اليوم إلى ساعة الصفاة أو إلى برج الرياض، ثم تقول له:
- انظر إلى الإعجاز المعماري والتقني؟!
في الماضي، لا تتخيل كيف كان الآباء مدهوشين بهذين العلامتين البارزتين من معالم الرياض، لكنهما اليوم تراث جميل، وهكذا يجب أن تكون الكتب والدفاتر، إلاّ إذا كان لأحدٍ مصالح مادية من استمرار استنزاف ميزانية التعليم في طباعة هذا الكم الهائل من الورق، الذي ينتهي به الأمر إلى حاويات النفاية، دون أن يخلق ممارسة تعليمية حقيقية للطلبة والطالبات.
البصمة الحقيقية التي سوف تُسجل لك د.عزام، أن تبدأ بما لم يبدأ به الآخرون، خاصة أن المزاج العام معك، يساندك.