سعد الدوسري
على المهندس إبراهيم السلطان، أمين منطقة الرياض، أن يقف بنفسه، ليس على المشاريع، ولكن على ما بعد المشاريع. ولقد اقترحت هذا الأمر على وزير النقل، المهندس عبدالعزيز المقبل، حينما كان أميناً لمنطقة الرياض، وأكيد أن هذا الرأي يصلح له أيضاً في منصبه الجديد.
إن مشاريع الطرق الداخلية والخارجية، يواجهها أمران؛ التعثر والصيانة.. وحين كنا نطرح هذه الانتقادات، كان المسؤولون يجيبوننا بأن المملكة حصلت على جوائز دولية في إقامة المشاريع وفي صيانتها. ولا أريد هنا أن أدخل في ثقافة ردود الأفعال لدى مسؤولينا، الذين يعتبر بعضهم أن وظيفته ملكاً له، وليست للوطن بكل أطرافه المترامية. أريد أن أركز على أهم ما يعيب مشاريع الطرق، داخل أو خارج المدن، وهو سرعة خرابها، على الرغم من المبالغ المهولة التي رُصدت لإنشائها.
سأضرب مثالاً بسيطاً للمهندس السلطان، آمل أن يقف عليها بنفسه.. فبعد أن فرح أهالي شرق الرياض بافتتاح جسر العروبة الجديد، الذي فكَّ اختناقات كبيرة، عدنا لنرى الإصلاحات والإغلاقات تصيبه باكراً، من جهته الشرقية. رأينا كيف أن ما حوله لا يزال غير منجز، تشوهه القواطع الإسمنتية المؤقتة، دون أن يعرف أحد متى سيتم استكماله.
هذا مثل من أمثلة كثيرة، لا أظن أن المهندسين المقبل والسلطان يجهلانها. وحري بهما أن يضعا حداً لهذا الأمر، وذلك لكي تكتمل المشاريع قبل افتتاحها، ولتظل دوماً في حالتها الممتازة والمشرّفة.