سعد الدوسري
عندما تنشر الصحف المحلية خبراً عن منجَزٍ وطني في أي مجال من المجالات العلمية أو الطبية أو البحثية أو الأدبية أو الرياضية، أفرح كمواطن وككاتب، وأسابق الآخرين لإعلان فرحي، من خلال الحديث أو الكتابة عن هذا المنجز. وغالباً، أجد تجاوباً من القراء والمتابعين، وألمس فرحاً يوازي فرحي وربما أكثر. لكن الأسبوع الماضي، شَهَدَ تحولاً في مواقف البعض. فبعد أن نشرتُ تغريدةً عن إنجاز طبي للمبتعث الشاب عماد كتبي، لعلاج السرطان باستخدام تقنية النانو، وعن دعم بريطانيا لأبحاثه بمبلغ 20 مليون ريال، هبَّتْ مجموعة من المتابعين لتكذيب هذا الخبر وغيره من الأخبار الطبية والعلمية، كونها «كلام جرايد» وليست موثقةً في مجلات علمية محكّمة، وأن الهدف من نشرها لا يعدو كونه إثارة صحفية تخدم أشخاصاً ولا تخدم العلم.
هؤلاء لم يثنهم عن رأيهم ما ذكرتْهُ الصحف عن أن الملحقية الثقافية كانت على علم بمنجزات الطالب الكتبي، وأنها كرَّمته لوصوله إلى هذا الحد بإبحاثه العلمية، وأنها سبق أن منحته أكثر من مكافأة لتميزه في هذا المجال.. وهذا الإصرار من قبل فريق كبير من المعارضين، يجعلني أطرح مقترحاً بتشكيل هيئة علمية بوزارة التعليم، مرتبطة مباشرة بالوزير، يحال لها كل الإنجازات التي يحققها مبتعثونا ومبتعثاتنا، بهدف دراستها وتقييمها، ومن ثم الإعلان عنها في وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وبذلك، سوف لن تصدر الأخبار من مجرد صحفي، بل من هيئة علمية مختصة ومعترف بها.