سعد الدوسري
مبهج أن يثني مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها الاثنين قبل الماضي بالمهرجان السعودي للعلوم والإبداع، الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بالتعاون مع وزارة التعليم، وشركتي «أرامكو» و»سابك»، وشارك فيه 762 مبدعاً ومبدعة، بهدف تحفيز النشء على التوجه نحو العلوم والابتكار، وإشراكهم في العلوم خارج الفصول الدراسية. ولقد تمَّ تتويج 72 مشروعاً من الطلاب والطالبات الفائزين والفائزات بالجوائز الكبرى للأولمبياد في مساري البحث العلمي والابتكار. وهذه الجوائز منحتها شركة أرامكو وشركة سابك والمؤسسة العامة لتحلية المياه ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وجامعة الفيصل وشركة إكسون موبيل، وتنوّعت الجوائز ما بين نقدية وتحفيزية وبرامج إثرائية دولية وزيارات ومنح دراسية.
لقد تجاوز عدد زوار المهرجان 175 ألف زائر، مما يعطي إنطباعاً بأننا لا نزال بحاجة لدعم هذا المهرجان في السنوات القادمة، بهدف توجيه أبنائنا وبناتنا إلى هذه الفعالية التي تكرّس الإهتمام بالمواهب العلمية والإبتكارات، وهو مالم تنجح المدرسة في جذب إنتباه الطلبة والطالبات إليها وفي تحببيها لهم. كما أن البيت بات غافلاً كما يعمل الأطفال، وعما ينصرفون إليه من ترفيه إلكتروني، عبر أجهزة متوفرة بين أيديهم، دون إشراف أو رقابة.
إن نجاح مثل هذا المهرجان المميز، دليل على أن موهبة الابتكار ليست طارئة على أطفالنا، بل كامنة في دواخلهم، في انتظار من يفجرها بالرعاية والدعم والتشجيع، وهذا دور الوزراء.