عبدالواحد المشيقح
ما حدث من أخطاء تحكيمية من قبل الحكم عبدالرحمن العمري في لقاء النصر بالخليج.. لم يكن مفاجئاً.. بقدر ما كان أكبر وبكثير مما كنا نتوقع ونتخوف.. فالذي حدث من (خيبة) تحكيمية.. تعدى كل حدود الأخطاء الطبيعية.. والتمركز الخاطئ.. وكل التبريرات التي نسمعها بين الحين والآخر من المختصين..!
وبالرغم من قناعتي بأن العمري حكم عجز عن تطوير نفسه.. ودائما ما يخرج بأخطاء تغير مسار نتائج المباريات.. والأمثلة على الأخطاء الكوارثية كثيرة.. ولا نحتاج لسرد أخطائه السابقة فهي أخطاء ما زالت في ذاكرتنا.. وبالرغم من ذلك إلا أنه من الواضح أيضاً أن الحكم كان متأثرا من التصاريح السابقة على زملائه.. وظل منفعلاً واتخذ إثر ذلك قرارات خاطئة أفقدته السيطرة على المباراة.. وأثر على نتيجتها..!
العمري دخل اللقاء ووضع أمامه.. التصاريح الموجهة ضد زملائه.. ولم يكن يفكر طوال 90 دقيقة إلا بأمر واحد فقط.. وهو عند إطلاق صافرة النهاية.. هل نال رضا أصحاب التصاريح أم (لا)، أما تطبيقه للقانون فهذا أمر لا يعنيه..!
لم تتحمل قدرات الحكم الشخصية هذا الضغط الذي (مورس) على الحكام وعلى اتحاد القدم كاملاً.. وبالتالي عاش في (دوامة) وتحت ضغط نفسي كبير.. قاده ذلك لأن يرتكب أخطاء لا يقع بها الحكام المبتدئون فما بالك بحكم يحمل الشارة الدولية من سنين طويلة..!
على أية حال.. هذا يؤكد بأن حكامنا يفتقدون للثقة في أنفسهم وإمكاناتهم.. ويفتقدون للشجاعة في تطبيق القانون.. ويفتقدون أيضاً للشخص المؤهل الذي يدير منظومة التحكيم بكاملها.. فلو كان هناك شخصية قيادية تقود التحكيم.. برؤية سليمة في التخطيط والتنظيم.. والإعداد لحكام اليوم والغد.. وتبنى جيل جديد من الحكام المؤهلين.. لما وصل بنا الحال إلى ما هو عليه الآن من تردي في المستوى وضعف في القدرة والتأهيل..وجعلنا في حال لا تسر..!
قمة القصيم مختلفة..!
كثيرون هم الذين يرون بأن قمة القصيم القادمة التي تجمع التعاون بالرائد.. ستكون مختلفة عن لقاء الدور الأول الذي جمعهما.. فعوامل كثيرة تبدلت.. جميعها توحي وتؤكد بأن المتعة ستكون حاضرة في لقاء السبت..!
الكرة التعاونية الآن وكذا الرائدية.. لم تعد كما كانت عليه في بداية الدوري.. فما نراه حالياً منهما من تطور في المستوى.. وقفزة في النتائج.. يختلف كليا عما رأيناه في البداية.. وهذا ما يعيد لنا (الثقة) في أن يقدم الفريقان ما يشبع رغبات جماهيرهما الكبيرة..!
تعد هذه المباراة هي (الأصعب) من وجهة نظري للطرفين وليس لفريق دون الآخر.. وهي (مقياس) لدرجة الطموح لديهما.. فالفوز إن تحقق لأحدهما.. فإن ذلك سيترجم الجهد والعمل الذي قدم في الفترة الماضية.. من أجل تغيير الصورة الفنية التي كان عليها في الفترة الماضية.. وتحديداً في انطلاقة الدوري..!
الغلبة ستكون برأيي لصاحب (التكتيك) الأفضل.. ولن يكون هذا فقط بل سيعتمد على طريقة اللعب وتغيرها أثناء المباراة.. ومدى قدرة كل مدرب على التعامل المثالي مع الأحداث.. والتعامل المنهجي والمنطقي.. مع مثل تلك المباريات.. التي يتبدل (تكتيكها) حسب ظروف اللعب.. وحسب النتيجة.. وكل أملنا أن يقدم (الشقيقان) التعاون والرائد في لقائهما القادم.. العطاء الفني الممتع فجماهيرهما الكبيرة.. والمتابعون الكثر.. ينتظرون منهما كرة المتعة.. وكرة الأهداف.. والمتابعون أيضا ينتظرون امتلاء المدرجات بالصورة التي نعرفها عن جماهيرهما العاشقة..!
بقايا
. عند اعتزال عبدالرحمن العمري للتحكيم سيكون مقيما للحكام فماذا ننتظر من الجيل الجديد..؟
. اجتماع لأعضاء شرف الهلال لم يستغرق ساعات أعاد جزءاً كبيراً من روح اللاعبين أمام الأهلي..!
. بالتنظيم الجيد وروح لاعبيه (الجادة) استطاع التعاون تحقيق فوز مهم على نجران خارج أرضه وإن استمرت تلك الروح فإن الفريق قادر على تحقيق تطلعات عشاقه.
. بادرة جميلة تلك التي أقدمت عليها الإدارة الرائدية بتكريمها للزميل محمد النفيسة رحمة الله.
. قد تبدي حسن (النية) في أية خطأ تحكيمي إلا احتساب ركلة جزاء دون أن يكون هناك أي لاعب من الطرفين داخل منطقة الجزاء..!
. تجاوزنا لحاجز المليون متفرج يجب أن يدفع القائمين على منشآتنا الرياضية الاهتمام بها فجمهورنا ذواق للكرة الراقية لكن ما يبعده عن المدرجات هو سوء بيئة ملاعبنا..!