مهدي العبار العنزي
البحث عن الرخاء والأمن والاستقرار وتحقيق الأهداف والغايات النبيلة والعيش الكريم مطالب ملحة على مستوى الأفراد والأسر والدول والشعوب؟ ولن تتحقق هذه المطالب الا في وقف التناحر والتباغض والشحناء والبعد عن الاقتتال وترسيخ مبدأ الحوار والثقة التامة بالطرف الاخر
والتصالح والتصافي، والعقلاء في مصر العروبة يدركون أهمية الصلح ودوره المؤثر في نزع فتيل الفتن بين أبناء هذا البلد الكبير قلب العروبة النابض، وأهلنا في أرض الكنانة وعلى مختلف مستوياتهم شعب راق لا يقبل الشر ولا يقبل أن تمتد أيادي أبنائه إلى التخريب والترهيب وإلى التدمير والتكفير، شعب يؤمن بربه، يرفض الكراهية ويجسد المحبة.
ان كل عربي ينظر إلى مصر وأهلها انهم أهل الحضارات، وانهم أهل التسامح والمروءات، ولهذا فإن هذا الشعب ليس بحاجة إلى العداوات، وليس بحاجة إلى قتل الأبرياء من جنود مصر أهل المهمات، شعب مصر بحاجة إلى البناء والتلاحم والصفاء.
انهم بحاجة إلى الصلح مع من يريد الصلح الحقيقي الذي يجنب مصر وأهلها الويلات.
اننا على يقين مؤكدين ونعلنها من هنا من بلاد الحرمين من ملك وشعب يحبكم ويكن لكم أرقى أنواع المودة يقول لكم بصريح العبارة: يا أهل القيم والحضارة، ما احوجكم إلى الصلح الذي من خلاله تكون كلمتكم موحدة، وانهاء كل الخصومات والعداءات والقضاء على من يزرعون الشر في بلد الخير، ألم يحن الوقت لنبذ الحقد والكراهية والضغينة في مصر؟.
ألم يحن الوقت ليتوقف قطار الصراعات المذهبية، وحقن الدماء الزكية ومنع انتشار الشر وردم هوة الشقاق وإحلال المودة والسلام والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد؟ ألم يحن الوقت للتوقف عن العبث في تاريخ مصر؟.
إنها دعوة للصلح لان ديننا الإسلامي الحنيف دين الرحمة يرفض كل أنواع الفتن والتي تعوذ منها سيد البشرية صلى الله عليه وسلم، كما أن هناك الكثير من الآيات التي تحث على فضيلة الصلح.
يا شعب مصر.. التفوا حول قيادتكم وكونوا كما عرفتكم أمتكم أوفياء مدافعين عن الحق لأن في تلاحمكم وأمنكم واستقراركم القوة والمنعة والرفعة لكل العرب.