د. خيرية السقاف
أصدر وزير التعليم يوم الخميس الماضي جملة من القرارات، تنص بتعيين مجموعة من الأكاديميين لاستلام ملفات النقل، وتطوير الأداء، وتغذية المناهج، والإشراف على تطويرها، وشؤون المعلمين، والمعلمات، ومتابعة التعثرات في المرافق جميعها، بحيث تجدي مزاوجة التعليم العالي بما قبله، كما عين من يشرف على معالجة نقص المباني، والتعليم الافتراضي، والصرف المالي، وشؤون الطلاب بنات وبنينَ..
ويبدو أن «عزَّاماً» له من اسمه النصيب الذي نتمنى له منه مكاسب العزيمة الجادة، ونتائج المحصلات المأمولة..
وأن يكون في الذين اختارهم الرغبة في العمل بجدية من لحظة التكليف، والأمل..
ذلك لأن توظيف خبرات التخصص، واختيار الثقة قد أتيح باختيار الوزير لهم،..
من ثم تبقى همم هؤلاء الذين اختارهم لتطبيق خبراتهم، بممارستها انتهازاً لهذه الفرصة المضمخة بالثقة فيهم ليس فقط من معالي الوزير، بل من الصغير للكبير..
ونلفت إلى أن جميع الأسماء التي جاءت فيما نشر في «أخبار السعودية 24 ساعة» الإلكتروني عند صدور القرار مباشرة، وقبل اختصاره في سطور، هي من اختارهم الوزير وجميعهم من حملة درجة الدكتوراه..!، وفي هذا ما يلمح إلى التطلع لتمكنهم من حيث الخبرة العلمية، والمعرفية، وربما العملية، بمعايير ذوي الاختصاص الدقيقة، والمقننة، ما يجعل الثقة فيهم لأن يسلطوا توجههم إلى ذوي وذوات الخبرة الميدانية من معلمين ومعلمات، وإداريات وإداريين، ومشرفات ومشرفين، فعند هؤلاء الجعبة مليئة بالخبرة التي إن وضعت في حسبان أي عملية تطوير وإدارة، فإن الجميع سيكونون قد وضعوا أقدامهم على الخط الصحيح، وقد كانت هناك تجارب في التعليم العالي حين تقدم بعض الأقسام الأكاديمية خبراتها المعرفية العلمية نظرياً، بينما ميدان التعليم يحتاج لما يعزز ما فيه تدريساً، وتطبيقاً، وعندما ارتبطت بعض الأقسام بذوات الخبرة في الميدان ظهرت المنفعة، ونجحت العلاقة.. وانعكست على مكاسب الطالبات، ولعل قسم «صعوبات التعلم» في التربية الخاصة في جامعة الملك سعود أنموذج، ومشرفات الوزارة في المجال قدوة..
وفق الله وزيرنا العازم، وبطانته المؤمل فيها.. فالله الله بحقيبة التعليم، وملفاتها..