ناهد باشطح
فاصلة:
(يبقى لدى كل شخص قوة كافية للقيام بما هو مقتنع به)
- حكمة ألمانية-
ما هي منطقة الراحة أو الأمان، (Comfort Zone)؟
في الموسوعة العالمية هي (مجموعة الأنماط والسلوك التي يمارسها شخص ما باستمرار بحيث تصبح مريحة نفسيًا له بسبب اعتيادها، ولا يشعر بخطر في ممارستها، وينتج عن ذلك نوع من التكييف الذهني للشخص ويرسم حدودًا ذهنية له تعطيه شعورًا غير واقعي بالأمان وفي نفس الوقت تحد من قدرته على الانطلاق والإبداع).
وهي حالة يمكن للمرء أن يمارس بها أفعال وأقوال اعتادها ويمارسها بارتياح ولا يغامر بتغييرها.
في هذه الحياة يوجد بالفعل من هم مرتاحون إلى وضعهم مهما استجد فيه ما يمكن أن يزعجهم فهم يبقون متخوفين من تجربة أي حل وذلك فقط للخوف من الخروج من منطقة الراحة.
الذين يركنون إلى منطقة الراحة والسكون هم الذين إذا اشتكوا واعطيناهم حلولاً اجابوا (لا نستطيع لا يمكننا فعل ذلك).
الإشكالية أن منطقة الراحة تمثل خطورة على حياة الشخص لأنها تحدد إطاره الذهني فتمنعه عن التجربة، وبالتالي تتحول حياته إلى جمود، بينما الذي يحاول دومًا الخروج من منطقة الراحة ويخاطر فإنه مع كل مرة يفعل ذلك ويخرج من منطقة الراحة، ويجرب فإنه يصبح أكثر قدرة على مواجهة المواقف المزعجة، والتحديات التي تواجهه في حياته، وبالتالي تزداد ثقته بنفسه أكثر.
الشدائد والتحديات يمكن أن تجعلنا أكثر تطورًا في مواجهة المصاعب التي تواجهنا وتقرير مستقبلنا إذا لم نركن إلى منطقة الراحة واستسلمنا للخوف من عمل ما يمكنه أن يغير الحال.
ويبقى الخوف هو العامل الأكبر الذي يمنعنا من الاقدام والتغيير لو واجهنا مخاوفنا وجدنا أنها لا تخيف إنما نحن الذين اعطيناها القوة والسلطة لتفعل بنا ذلك.