د. خيرية السقاف
كثيراً ما أتردد في الكتابة عمَّا يعتلجني من مشاعر الاعتزاز والفخر بشخصيات قيادية عرفتهم عن كثب، وعن بعد..، ذلك لأن الناس اعتادت تأويل الثناء، لكنه الآن من بابين: الأول الاعتراف بالحق، والثاني التحدث بنعمة الله...
قرارات الرجل الشجاع سلمان بن عبدالعزيز المتتالية والمواكبة لحاجة المواقف التي تمر في المنطقة تؤكد حصافته، وتمرسه، وشخصيته الإدارية، والسياسية المحنكة، والقوية، والفاعلة.. والضاربة بقبضتها في اللحظة المناسبة، وهذا قول حق لا ينكره أحد، إذ استطاع أن يُشهر للعالم بسرعة فائقة ميزاناً عادلاً، وثقيلاً لكلمة الرياض، وقرارها.. فلهثت كل الدول لتقول له نعم..،
نعم معه ولن نتأخر، نعم معه ولن ندخر..
مالنا، وعتادنا، وموقفنا، وكلمتنا من أقصى الدول القيادية، لأدنى الدول النامية...
وهو بهذا نعمة من نعم الله لهذه البلاد، امتد دوره مذ تقلّد إمارتها وهو في التاسعة عشرة من عمره حتى اعتلى عرش قيادتها متفرداً بقوة حكمته، متميزاً برجاحة موقفه..
فالمعركة حزمت، والحرب بدأت واستمرت، والساعة وغىَ، بينما الناس في الوطن نائمين، ويقظين يتحركون دون ما يمس في اطمئنانهم بلمحة.. ولا برجفة..
بل يهلّلون امتناناً، ويبتسمون ثقة، ويمضون وقد اعتلت هاماتهم أردية الفخر التي ألبسهم إياها سلمان.. وهذه أمم الأرض تطلب ود الوطن..
أجل لا تخضع راية معطرة بقدسية لا إله إلا الله، العظيم الناصر،..
ولا تتكدر بوصلة وهديها محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام..، ورجالها على العهد يمضون، وعلى الخطى يتبعون..
مرضاة الله نصب عيونهم، وواجب الحق دافعهم، ودور المسؤول حافزهم.. وموقف النبلاء موقفهم..
وهؤلاء رجاله من الجندي لذي الرتبة الموشاة..،
ومن الكبير للصغير في خطى الواجب يتناكبون..
وهؤلاء كل في موقعه قلباً ينبض، ولساناً يدعو، ووجداناً يخوض حساً بحس، وثقة بصدق، والتحاماً بوفاء...
في الأيام القليلة الماضية أمطر سلمان في نفوس كل هؤلاء الناس في الوطن غيث الثقة، ووابل الوفاء، والصدق..، وكل الذي يحرك هذا المكنون من الغبطة..
هو ذا وطن «.. خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ»، وسيكون هو ذا محتدنا، ومنهجنا..
فليكرمك الله يا سلمان الخير.. والنصر..
يا نعمة الله، ليوفقك، ويديمك ويحفظك، ويحقق بك سعادة الناس في الوطن، وخارجه..
وليشد أزرك بكل المخلصين.