فهد بن جليد
من المنتظر أن تحتضن الرياض بعد غد معرض (سلمان في عيونهم)، هذا المعرض الذي يحكي قصة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع أصحاب الإعاقة على مدى عقود طويلة، كان فيها قريباً من همومهم ومشاكلهم، يقود العمل الخيري من أجلهم، ويحث الموسرين دوماً، من رجال الأعمال وأهل الخير، على المشاركة في التغيير من حياة هؤلاء نحو الأفضل!
هناك سؤال تصدَّر كتيب المعرض الذي ينظمه نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود، ويقام بمقر جمعية الأطفال المعوقين، وهو سؤال كبير ذو دلالات مهمة: «لماذا معرض سلمان في عيونهم»؟!
قد يهدف المنظمون من طرح هذا السؤال إلى حث الجهات الداعمة على المشاركة في المعرض، لتنظيم هذا الحدث بوصفه أول مناسبة من نوعها تقام في عهد خادم الحرمين الشريفين، لرد شيء من اهتمامه - حفظه الله - بهذه الفئة الغالية، التي حظيت جمعيتهم برعايته منذ سنوات طويلة؛ فالفضل في تأسيسها ووجودها لخدمة (المعاق) يعود (للملك سلمان) الذي أسس أيضاً مركزه (لأبحاث الإعاقة)، أحد أهم وأكبر المراكز المتخصصة في المنطقة لخدمة المعاق!
100 لوحة يحاول فيها (ذوو الاحتياجات الخاصة والمعوقون) التعبير بما يكنونه لخادم الحرمين الشريفين، الذي زرع الابتسامة في طريقهم، وكان السبيل لحل معظم قضاياهم ومشاكلهم، وسَنّ الكثير من القوانين لصالح المعاق، ودمجه في المجتمع السعودي، بوصفه عضواً فاعلاً، ومواطناً قادراً على الإنجاز والإتقان!
كل هذا جاء ضمن جهود ما يزيد على (نصف قرن) من العمل الخيري، الذي ارتبط باسم (سلمان بن عبدالعزيز) في مختلف مناحي أعمال الخير. (فالملك سلمان) كان وما زال - حفظه الله - قريباً من الأيتام، والأرامل، والمعوزين، والمعوقين، وغيرهم من الفئات المعوزة التي تحتاج لمساندة في المجتمع السعودي. ولا يكاد يُذكر عمل خيري، أو مشروع إنساني، إلا وتجد بصمة (سلمان الإنسان) واضحة!
أرجو أن يكون هذا المعرض نواة حقيقية؛ ليؤسس من خلاله رجال الأعمال والمقتدرون مشروعاً خيرياً إنسانياً لصالح (المعاق)، يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (الملهم الأول) للعمل الخيري في بلادنا؛ لتحقق فكرة (نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود) هدفها الكبير من أجل (خدمة المعاق)، وشكر (سلمان)!
وعلى دروب الخير نلتقي.