عبد الرحمن الشلفان
سلمان المواقف والرجولة والنخوة والشجاعة، فأنت أكبر من كل الألقاب والتسميات.
أنت مثل الأمة وبصرها وبصيرتها، حفظك الله ورعاك، فقد أخرجت الأمة كلها من سبات الذل واليأس والمهانة والإحباط، وما كان من طيش للجهلة والرعاع بعد أن أعدت للأمة الشعور بقدرتها وقوتها وكينونتها وعزتها وكرامتها بعد سنين طويلة من التيه والظلم والضلال.
ها هي الأمة العربية وقد صحت لتجد نفسها وقد علت قامة وقيمة بين الأمم، وكلها فخر واعتزاز بك. فقد وهبك الله القوة والقدرة والعظمة والمواهب والملكات لتقود مرحلة الرجولة والرجال، ولتقول للأمة كلها وداعاً لليأس ومراحل الذل، وما كان من مراهقات سياسية مذلة من أولائك الرعاع من تجار المفردات والشعارات وزوار السَفارات ممن جعلوا الأمة تقضي ردحاً من الزمن بلا غايات ولا أهداف فيما عدا ما كان من تنازع على السلطة والثروة. ها هي الأمة وقد وقفت خلفك فخورة بك ملتفة حولك، داعمة ومؤيدة لما صارت إليه من ذلك التوجه الرائع والهبة الموفقة (عاصفة الحزم) وبعد أن أدركت مدى عظمتك وصواب رأيك وسلامة قصدك مثلما إدراكها لمكامن الرجولة في شخصك العظيم وبما لك من تمسك بقيم دينك الإسلامي الحنيف وموروث ما صار من رجالة العظام مما كان منها الكثير مما صار لوالدك ذلك القائد الشجاع الفذ محقق تلك المعجزة
معجزة التوحيد وبناء هذا الكيان العظيم في أشد ظروف الحياة شدة وقساوة وصعوبة ومشقة وتحديات، فها أنت تعيد لأمتك ولشعبك السعودي بالذات ما كان من عظمة لوالدك -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. نسأل الله لك بطول العمر وديمومة الصحة والعافية وأن يجزيك عن الأمتين العربية والإسلامية أحسن الجزاء إنه سميع مجيب.