علي عبدالله المفضي
حينما تفشل العقول الخاوية بتقدير النتائج وتبني تصرفاتها على الأماني والأطماع البائسة ينفلت عقال التوازن وتتعذر الحصافة ويسيطر الهوج ويظن الواهمون الذين تخونهم حساباتهم المبنية على الجهل أن من يملك صفة الرحمة واللين والأناة وتبدو الصفات الطيبة عليه دليلا على عدم قدرته على الحزم والشدة وقوة البأس والشجاعة.
والمملكة التي ظلت تمنح من عطفها وعطائها بلا حدود أو منّة وتحتضن برأفة كل من رأت أنه بحاجة إليها هي التي تقف اليوم بكل قوة وعزم في ميدان العزة والكرامة والإباء تدافع عن مستغيثها وتقف إلى جانب حقه ضد الحوثي وأنصاره ممن تسوّل لهم نفوسهم السقيمة أن بإمكانهم أن يبتلعوا الحقوق ويخططوا لما هو بعيد بإذن الله عن وهمهم بعد أن يقتلعوا الشرعية، فالمملكة أمام حدودها صخرة عز تتحطم دونها كل الأطماع وتبوء بالخسران المبين بإذن الله ونصره، ثم بحزم وعزم السواعد السعودية ملكا وشعبا.
وقفة:
يا بلادي دون حدك سواعدنا
دام عزك والهقاوي سعودية
بالسلاح نعلم اللي يكايدنا
ومن بنا وبلادنا بيت النية
فعلنا في كل ميدان شاهدنا
وباذن ربي دارنا دوم محمية