فهد بن جليد
عندما تتحدث الأمم عن قادتها فهي تتحدث حقيقة عن المنجزات؛ لأن كل زعيم إما أن تصدّق أفعاله أقواله، أو أن تخالفها؛ لذا لا غرو أن تختار مجلة (التايم) الأمريكية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بوصفه أحد الزعماء الأكثر تأثيراً!
العالم يعرف شخصية (الملك سلمان) جيداً، منذ أن كان (أميراً للرياض)؛ ما جعله محط (إعجاب) الزعماء والساسة والمحللين، الذين كتبوا عن شخصية الملك (سلمان) الكثير، بوصفه رجلاً صادقاً في تعاملاته، وحازماً في قراراته، يمتلك (كاريزما القيادة) منذ وقت مبكر، ويحفظ القرآن الكريم (كاملاً) منذ كان في العاشرة من عمره، ويعد (موسوعة) لمن حوله بحبه للتاريخ والاطلاع عليه؛ ما ساهم في تكون (شخصية فريدة) تتصف (بالحنكة).
فقراره التاريخي بإطلاق (عاصفة الحزم) لنصرة الجار، وإعادة الشرعية لليمن، وتوحيد البيت العربي، والدفاع عن حاضر الأمة ومستقبلها، جعل العالم يقف احتراماً (للحزم والجد) اللذين اتصف بهما لإعادة الأمور إلى نصابها على خارطة المنطقة في مرحلة حاسمة وحساسة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية، لا تحتمل التسويف والتأجيل، لوقف الأحلام والأطماع الخارجية، التي تتمدد وتنخر في الجسد (العربي والإسلامي) لتهديد مقدسات (الأمة) ومقدراتها!
العالم يدرك يوماً بعد آخر أبعاد القرار الجريء والسريع، الذي يقول عنه الكثير من الخبراء والمحللين إنه لم يُسبق أن اتُّخِذ قرار مثله، يعتمد على سمو الهدف، بهذه السرعة في التنفيذ، والجراءة والحزم، وبطريقة التحالف المباشر كما حصل في (عاصفة الحزم). ولعل ما حدث في مجلس الأمن يؤكد أن التوافق العالمي على ما قامت به قوات التحالف بقيادة المملكة يؤيد نظرة ورؤية (الملك سلمان) الثاقبة، الذي لم يسعَ للحرب والقتال، ولكن نصرة الجار، والدفاع عن الأمة ومستقبل شعوبها، وحمايته من الخطر، تتطلب أن تكون الأمور حازمة كما هي عليه في (عاصفة الحزم)!
مجلة (التايم) الأمريكية لم تجاملنا؛ فالملك (سلمان) هو بالفعل (الأكثر تأثيراً) اليوم؛ لأنه من يقود العالم العربي والإسلامي نحو بر الأمان، (بنقلة تاريخية) تحقق الوحدة التي كان يحلم بها المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، لمواجهة التحديات التي تحدق بالمنطقة ومقدراتها (بحزم وقوة)!
وعلى دروب الخير نلتقي.