سعد البواردي
لكونفشيوس حكمة مفادها: (لا تلعنوا الظلام.. ولكن أوقدوا الشموع).
أجزم أن عاصفة الحزم والحسم أخذت مداها وحققت أهدافها بعد كبح جماح ومطامح ملالي إيران في السيطرة على مقدرات منطقتنا من واقع إرث تاريخي مريض، لا يقبل التردد.. وإنما التمدد.. وهذا ما نقرؤه على أرض الواقع في العراق وسوريا ولبنان، وأخيراً في اليمن في شخص عملائها الناطقين باللغة العربية!!
اليوم وقد بدأت عملية الضرب والطرح والقسمة في خانة الحسابات والتحولات الإقليمية بعد أن جاء صوت اليقظة العربية جازماً وحازماً وحاسماً على أرض اليمن قاصماً للظهر.. قاصفاً للغدر متمرداً على قواعد اللعبة الدولية، وبفجائية أثارت دهشة العالم لسرعتها وقوة صرعتها، فإن هذا لا يعني نهاية المطاف وإنما بدايته.
أكاد أجزم أن نظام الملالي الفارسي وما يضمره من حقد وكراهية وما يبثه من غدر ومكيدة لكل ما هو عربي لن يستسلم للأمر الواقع حتى بعد إعلان الملك سلمان عن توقف عاصفة الحزم؛ لأن لغة السلام والإسلام لا تعنيه في شيء وإنما الانتقام.. وشهية السيطرة والتحكم.. أكاد أجزم في محاولة مفضوحة أنه سيفتح بوابة جديدة لعدوانيته على حدودنا مع العراق بالتزامن مع حدودنا لليمن على أمل إطالة الحرب بيد عملائه الذين زرعهم من أجل إثارة الفتنة والكراهية.. وهو يتفرج ويهرج!.
أجزم أن قيادتنا وقادتنا وضعوا نصب أعينهم وفي حساباتهم ما قد يبيّت لهم مستقبلاً، أن لا يؤخذوا على حين غرة.
(فطن شراً.. وكن منه على حذر..).